يوساب سعدي | يكتب :
في ذكرى 30 يونيو … 11عاماً على عزيمة وإرادة شعبية قوية أطاحت بحكم الإخوان
يحتفل الشعب المصري العظيم في مثل هذا اليوم بذكرى 30 يونيو المجيد ،الذكرى التي لا تقل في أهميتها ومكانتها لدينا عن ذكرى ٦ اكتوبر ، فهي الذكرى التي سبقها كابوس واحتلال دام لعام ميلادي كبيس ترك معه علامات سببت ندوبًا عميقة في نفوس كل المصريين، الذكري التي طالما تذكرتها فتذكرت معها الفزع والترهيب بوجوه الإخوان الإرهابية وشعاراتهم الدامية وتهديداتهم المتكررة بالقتل والذبح والموت والتفجير فداءً للحكم والشرعية ،وكنت أبلغ حينها اثنتي عشر عاماً وكان حالي كطفل مصري يفتح تلفازه ليتابع ما يحدث فكنت أسمع التهديدات بالقتل والدماء وتفجير الكنائس وقتل الأقباط والمدنيين الذين ليس لهم ذنباً سوى أنهم أرادوا التغيير، فلم أذكر أن سجل تاريخنا المعاصر بحرق وتفجير 60 كنيسة في يوم واحد إلا في عهد الجماعة الإرهابية الكارهة للنور والحرية، بل وأيضاً لم يترك شارع أو ناصية بدون نشر سياراتهم المفخخة ونشر فوضاهم العارمة ليحققوا النبوءة التي جاءوا من أجلها وهي حكم مصر ل 500 عام فكأنهم لا يعرفون أنهم يحكموا شعب له حضارة وتاريخ ل ٧٠٠٠ عام من العزة والشموخ والإرادة.
ولكن كان لإرادة المصريين وعزيمتهم قرار آخر وهو التمرد والاكتفاء بهذه السنة الكبيسة فهو القرار الذي جمع ملايين في الميادين لعزل جماعة الاخوان الإرهابية فعندما قرر الشعب المصري متماسكا مع الجيش المصري بإسقاط الإخوان كان قرار وثورة حقيقية نابضة عن إرادة وتغيير حقيقي لشعب مصري واحد لا يعرف غير المساواة والعدل بين جميع أبناؤه وأطيافه ،شعب يؤمن بدولة واحدة مدنية ديمقراطية لا ينقصها العيش ولا الحرية ولا الكرامة الإنسانية ،شعب لا ينقصه أساسيات حياته فهم سلبوا منا الكهرباء والغذاء والدواء وغيرها من أبسط الحقوق وكأنهم جاءوا ليحكموا عبيداً أو خرافًا أو أرادوا أن يحولوا مصر كما خططوا لها أن تصبح مثل سوريا والعراق ولبنان
فلم تكن هذه الثورة مجرد رد فعل على حكم الإخوان، بل كانت تعبيرًا عن إرادة شعب يرفض أن يكون عبدًا أو تابعًا، ويؤمن بحقه في العيش بحرية وكرامة.
ولكن لم تفهم هذه الجماعة أن هذا الشعب هو السيد والحاكم في كل عصر وكل أوان فلم يقدر ان يسيطر عليه حاكم أو جماعة بغير إرادته أو لا يستطيع أن تحدث خيانة للإطاحة ببلده بدون اعتراضه فدائما كانت إرادة الشعب هي المغير الحقيقي، ضد أي قوة غاشمة تريد الإضرار بالوطن ومصالحه .
إن ذكرى 30 يونيو هي تذكير بأن إرادة الشعب المصري هي القوة الحقيقية التي تصنع التغيير، وأن أي محاولة لإخضاع هذه الإرادة أو الانقلاب عليها مصيرها الفشل.
#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل
