ونحن علي أعتاب العام الثالث من انطلاق فجر الحرية في الخامس والعشرين من يناير 2011 بشعاع نور أطلقه شباب مصر في أكبر ثورة شعبية سلمية عرفتها البشرية … ثورة شعب لم يعد يحتمل فساد نظام مبارك وتفشي الأجهزة الأمنية.. شعب ثار مطالباً بأقل حقوقه..
«عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية»
ونحن كأبناء لهذه الثورة لم ولن نحتفل بالثورة قبل تحقيق أهدافها.
سنتوجه إلى أمهات الشهداء لنوصل لهم رسالة، بأننا لم ننسى شهداء الوطن .. وبأننا لم ولن نتنازل عن حلمهم «يا نحقق حلمهم .. يا نموت زيهم»
حاولنا على مدار 3 سنوات أن نسهم في تحقيق هذه الاهداف، ولكن تقاذفتنا صراعات متعددة استنفذت الجهد واستهلكت معظم الوقت، وغلّب الكثيرون مصالحهم الشخصية ومصالح فصائلهم وأحزابهم وتياراتهم على مصلحة الوطن جهلاً وعمداً .. طمعاً وخوفاً.
في هذه الفترة، وبعد الموجة الثورية التي قام بها الشعب في30 يونيو، علي الجميع أن يقدم كشف حساب عن نتائج أعماله ومقاصد مساعيه، ونحن ثوار 25 يناير علينا أن نبدأ بأنفسنا ونعترف بأخطائنا فنجعل منها وقوداً لصناعة البديل الذي سيقودنا للمستقبل الذي نريده.
ملتزمون بخارطة الطريق ونعتبرها آلية لبدأ تحقيق أهداف ثورة يناير ولن نسمح للأنظمة التي ثُرنا عليها أن تعوق هذا المسار.
للثورة أهداف … ولن تنطفئ شعلة الثورة حتى تتحقق أهدافها
العدل هو الأمل
