الرئيسيةمقالات العدلأحمد حسين عمرأحمد حسين عمر يكتب: برلمان يسمع الناس

أحمد حسين عمر يكتب: برلمان يسمع الناس

من زمان والمصريين بيحلموا إن البرلمان يكون مرآة حقيقية ليهم مكان يسمع أصواتهم بجد مش مجرد مقاعد وشكل، الناس نفسها تشوف نائب واقف يتكلم بلغتهم يطرح مشاكلهم وينفس عن غضبهم اللي ساعات بيوصل للشارع، مش عشان يعمل شو لكن عشان الناس تحس إن الدولة فعلا بتسمع آلامهم وجراحهم وإن في حد بيمثلهم جوه المؤسسة مش بعيد عنهم.

وفي تجارب فاتت بتقول إن ده ممكن. شفنا نواب مدنيين قدروا رغم قلة عددهم يفتحوا مساحة نقاش مختلفة ويكسروا الصورة النمطية إن البرلمان كله صوت واحد، مجرد إن نائب يطرح سؤال أو يدافع عن موقف الناس البسيطة ده بيدي رسالة إن في مجال لصوت مختلف وإن السياسة مش محتكرة بالكامل.

المصريين مش محتاجين معارضة شكلية مجرد أرقام بتكمل الصورة أو تصوت بالرفض عشان تقول إنها معارضة وبس، اللي محتاجينه معارضة وطنية حقيقية أصوات صريحة بس مسؤولة تطرح البدائل وتناقش القوانين وتدافع عن مصالح الناس من جوه المجلس. معارضة مش هدفها التعطيل ولا التشويه لكن هدفها إن صوت المواطن يوصل ويتسجل جوه المؤسسة، وده الفارق اللي بيخلي البرلمان يبقى له قيمة: إنه مش قاعة للتصفيق فقط ولا ساحة للشجار لكنه بيت جمعي فيه الأغلبية والمعارضة بيشتغلوا مع بعض لصالح الوطن.

إحنا كابناء وطن واحد محتاجين نتمسك بالمؤسسات دي ونقويها لأن ده الضمان إن نقاشنا يفضل مصري–مصري بعيد عن استغلال الأعداء اللي بيدوروا على أي ثغرة يشغلونا بيها في قضايا جانبية أو قضايا وهمية أو يضخموا من خطأ فردي عشان يضربوا صورة دول وشعب.

والحقيقة إن إحنا قدام تحديات ضخمة حوالينا الحرب المشتعلة في غزة بتخلي البلد واقفة في اختبار صعب وكل يوم بندفع فيه ثمن موقفنا الوطني الصامد، وده يزود علينا مسؤولية إننا نرتب بيتنا من جوه ونخلي البرلمان ساحة للنقاش لا للتناحر وفرض السطوة عشان نفضل واقفين وموحدين خلف نواب يمثلونا ويمثلوا صوتنا نثق في اختياراتهم وفي مستقبلنا ومستقبل أبنائنا معهم.

البرلمان مش بس قانون وتشريع ده مساحة أمل. ولو المصريين لاقوا جوه قاعة المجلس ناس بتعبر عنهم بصدق هيتأكدوا إن الدولة معاهم مش ضدهم وإن صوتهم لسه مسموع ويقفل الباب قدام كل الاشاعات والتحريض. وده في النهاية هو اللي يحمي بلدنا ويقوي وحدتنا ويخلي مصر قادرة تواجه اللي جاي زي ما بيحاول شعبها يثبت دا دايما في كل اختبار بنمر بيه. #حزب_العدل #صوت_الطبقة_المتوسطة #العدل_هو_الأمل




مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة