في موقف تاريخي يُبرز السيادة الوطنية المصرية بوضوحٍ لا يقبل الجدل أو التأويل، تؤكد جمهورية مصر العربية رفضها القاطع لأي محاولات خارجية لفرض حلول أحادية الجانب تتعلق بالقضية الفلسطينية، وبالأخص تلك التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بسيادة الدولة المصرية. إن ما يُثار بشأن نقل الشعب الفلسطيني إلى أراضي مصر هو أمرٌ مرفوضٌ بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية، فهو ليس فقط انتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية، ولكنه أيضًا تهديد مباشر للقيم الإنسانية والمبادئ التي وقفت عليها مصر منذ عقود.
مصر دولة ذات سيادة مستقلة وإرادة حرة لا تقبل أن يُفرض عليها إملاءات أو أن يتم التدخل في شؤونها بأي شكلٍ كان. على مر التاريخ، أثبتت مصر أنها دولة ذات ثوابت وطنية وقومية لا يمكن التنازل عنها، وكانت دومًا منارةً للدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية. القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إقليمية بالنسبة لمصر؛ بل هي قضية تمس الضمير المصري والعربي، وقضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكرامة الشعب الفلسطيني الذي يعيش منذ عقود تحت وطأة الاحتلال والقهر.
إن محاولة نقل الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية إلى أراضٍ أخرى، سواء داخل مصر أو خارجها، هي محاولة لطمس هوية الشعب الفلسطيني ومحو تاريخه وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. موقف مصر واضح: فلسطين للفلسطينيين، ولا بديل عن حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ السلام العادل.
السيادة المصرية خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. مصر التي خاضت حروبًا من أجل حريتها واستقلالها، والتي كانت من أولى الدول الداعمة لنضال الشعوب ضد الاستعمار، لن تقبل بأي تدخل يمس حقوقها أو حقوق أشقائها. إن محاولة الزج بمصر في مخططات لا تخدم سوى مصالح قوى معينة هو أمرٌ مرفوضٌ تمامًا، وهو ما أكده الرئيس المصري والقادة السياسيون بشكل واضح وصريح في المحافل الدولية والإقليمية.
مصر لن تسمح أن تكون طرفًا في أي ترتيبات تهدف إلى إضعاف الحق الفلسطيني أو التنصل من المسؤولية التاريخية تجاه هذا الشعب المناضل. رسالتنا واضحة للعالم أجمع: مصر تقف بجانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ولن تكون جزءًا من أي حلول تهدف إلى تهجيرهم أو التعدي على حقوقهم.
إن محاولات فرض حلول لا تراعي الواقع التاريخي والجغرافي للقضية الفلسطينية، وتسعى إلى تشريد الشعب الفلسطيني وإبعاده عن أرضه، هي محاولات تتناقض مع القيم الإنسانية والقانون الدولي. مصر تؤكد أنها ستواصل الوقوف في وجه هذه المخططات بكل ما أوتيت من قوة، وستظل حاملةً لراية الدفاع عن حقوق الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يُعد رمزًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال.
——
دمتم يا أبناء مصر حراسًا للكرامة والسيادة، ودمتم يا أبناء فلسطين رمزًا للصمود والأمل. 
المستشار / أحمد سيد
#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل
