قال أحمد السيد أمين العلاقات الخارجية بحزب العدل، أن القمة العربية الثالثة و الثلاثين جاءت في ظل ظروف صعبة و استثنائية للعالم أجمع، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و استمرار الحصار الإنساني على الشعب الفلسطيني منذ ٨ أشهر، مما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأكبر في القرن الواحد و العشرين ان لم تتدخل دول العالم العربي بشكل أقوى إلى إيقافها.
و أضاف “السيد” في تصريحات صحفية، له، اليوم أن الدول المشاركة في القمة لديها مسؤولية الآن، ليس فقط إلى الوصول إلى بيانات إدانة أو مطالبات بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ، بل التنسيق بينهم البعض لخلق ضغط دبلوماسي على الدول الفاعلة في الصراع، من أجل وقف العدوان ورفع المعاناه عن المدنيين.
وأشار إلى أن البيان الختامي للقمة العربية الثالثة والثلاثين، كان واضحا في أهدافه بالضغط الدولي الدبلوماسي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة والانسحاب من احتلال مدينة رفح و الجانب الفلسطيني من المعبر المشترك مع مصر.
وأضاف أن البيان كان مهما لإعادة التركيز على الموقف العربي من ناحية القضية الفلسطينية، بالتمسك بـحل الدولتين الصادر في قرار مجلس الأمن ٢٤٢، وكذلك دعم القمة لدعوة الرئيس الفلسطيني لمؤتمر سلام في الشرق الأوسط، للوصول إلى دولة فلسطينية ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، و لأن ذلك هو الحل الوحيد و المستدام لضمان أمن وسلامة المدنيين و الانتقال من مرحلة الصدام إلى حالة استقرار تسمح للشعب الفلسطيني بالعيش بحرية و كرامة.
وشدد أن الدعوة لوجود قوات حفظ سلام في غزة كانت مطلوبة وإن كانت قد تأخرت، لإنفاذ قرار مجلس الأمن الصادر بوقف إطلاق النار الدائم، بدون تدخل أطراف أخرى من شأنها تأجيج الصراع و ادخال منطقة الشرق الأوسط في حالة أصعب من عدم الاستقرار.
وثمن أمين العلاقات الخارجية، البنود الأخرى في البيان، المعنية بقضية المياه في مصر و السودان و خلاف الجزر القائم بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، مما يعكس الموقف العربي المساند لقضايا الدول الفردية.