الرئيسيةمقالات العدلرنا وجيهرانا وجيه تكتب: الضربة الأمريكية لإيران وراء الأسباب المعلنة.. أجندات خفية وأسئلة...

رانا وجيه تكتب: الضربة الأمريكية لإيران وراء الأسباب المعلنة.. أجندات خفية وأسئلة مشروعة

في خطوة تصعيدية خطيرة، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة، فجر الأحد، استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، مستخدمة أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً. لكن وراء الرواية الرسمية التي تتحدث عن “مواجهة التهديد النووي الإيراني”، تبرز أسئلة محيرة حول الدوافع الحقيقية لهذا التصعيد الأمريكي الخطير في توقيت بالغ الحساسية.

لماذا الآن بالذات؟ ولماذا بهذه القوة؟ وهل حقاً تهدف واشنطن إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي، أم أن هناك أجندات أخرى تتحرك في الخفاء؟

الحقيقة أن التوقيت يثير الشكوك. فبعد سنوات من الصمت الأمريكي تجاه التصعيد النووي الإيراني، ووسط أزمات داخلية تعصف بالولايات المتحدة في ظل تردي ملحوظ في شعبية الرئيس دونالد ترامب، يبدو القرار الأمريكي غير مبرر من الناحية الأمنية البحتة. فلو كان الخطر النووي الإيراني بهذه الجسامة، لماذا لم تتحرك واشنطن قبل سنوات؟

ثم هناك أسلوب التنفيذ، حيث استخدام قاذفات شبحية متطورة وقنابل مخترقة للتحصينات يدل على نية تدميرية تتجاوز مجرد “إعاقة” البرنامج النووي. هذا النوع من الضربات لا يتم إلا عندما تكون هناك نية لتغيير المعادلة كلياً، وليس مجرد إرسال رسالة تحذيرية.

السياق الإقليمي والدولي يقدم قرائن إضافية. فالضربة الأمريكية جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبرى، مع تنامي النفوذ الروسي والصيني، وتراجع الهيمنة الأمريكية التقليدية. كما أنها تتزامن مع الحديث عن مفاوضات دولية حول الملف النووي الإيراني، ما يطرح سؤالاً مشروعاً: هل تريد واشنطن فعلاً حل الأزمة، أم تسعى لتأجيجها خدمة لمصالح أكبر؟

الأمر الأكثر إثارة للريبة هو المستفيدون الرئيسيون من هذه الضربة. فإسرائيل، التي ظلت لسنوات تهدد بضرب المنشآت النووية الإيرانية، تجد نفسها اليوم وقد تحقق لها ما تريد دون أن تدفع الثمن. كما أن دول خليجية معينة قد ترى في هذا التصعيد فرصة لتصفية حسابات قديمة مع طهران.

لكن الخطر الحقيقي يكمن في ما قد يلي هذه الضربة. فإيران ليست العراق أو أفغانستان، وهي تمتلك أوراق ضغط قوية قد تدفع المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، من إغلاق مضيق هرمز إلى تحريك وكلائها في المنطقة، إلى احتمال التعاون مع قوى دولية معادية لأمريكا، كلها سيناريوهات قد تتحول إلى كوابيس حقيقية.

السؤال الأهم: هل كانت هذه الضربة خطوة مدروسة لتحقيق أهداف استراتيجية، أم أنها مجرد رد فعل انفعالي قد تدفع المنطقة ثمناً باهظاً له؟

التاريخ يقول إن الضربات الأمريكية السابقة في المنطقة لم تحقق أهدافها المعلنة، بل خلفت وراءها فوضى عارمة وحروباً لا تنتهي.

في الوقت الحالي، يراقب العالم بتوجس….. #حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏أقلام عدلاوية رنا وجيه تكتب الضربة الأمريكية لإيران وراء الأسباب ..äileall أجندات خفية وأسئلة مشروعة foxo eladlparty.com أمين سر مساعد وحدة السياسات الخارجية والأمن القومي حزب العدل‏'‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة