الرئيسيةفعالياترئيس حزب العدل يشارك بندوة مؤسسة الاهرام والتى اقيمت تحت عنوان "الاحزاب...

رئيس حزب العدل يشارك بندوة مؤسسة الاهرام والتى اقيمت تحت عنوان “الاحزاب بين الواقع والمأمول” والتى قال فيها:

“ظاهرة خطيرة”

بدأ النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب «العدل»، مداخلته بالتنويه لظاهرة خطيرة أطلق عليها «اللا منتم»، فمنذ عام 2010 حتى الآن، ووفق الإحصائيات، فإن عدد المواليد فى تلك الفترة وصل إلى 34 مليون شاب، مما يعنى أن هناك جيلاً كاملاً لا يعرف شيئاً عن الحياة الحزبية بمصر، وهو جيل لديه إشكالية كبيرة فى أن وجوده فى توقيت هيمنت فيه وسائط التواصل الاجتماعى والذكاء الاصطناعى على مناحى الحياة.

أما فى وسائط الإعلام التقليدية فالخطاب السياسى الوحيد الذى يشاهده مزدوج: الأول، خطاب الصوت الواحد الذى تمثله الدولة، والآخر صوت «الإخوان المسلمين»، ولا يوجد شيء آخر بينهما سوى وسائط التواصل الاجتماعي.

واعتبر إمام، أن العائق الرئيس الذى كان يقال أيام الحزب الوطني، كان فى دستور 71، ومفهوم حكومة الحزب الحاكم، ولكن الآن، وتحديداً بعد عام 2019، لم يعد البرلمان يشكل الحكومة، وإنما رئيس الحكومة وأعضاؤها اختيار مطلق لرئيس الجمهورية، ومن ثم، يجب علينا تجاوز إشكالية الهواجس الأمنية والسياسية والخوف من وجود الإسلاميين، وأن تقف الدولة ومؤسساتها على مسافة واحدة تجاه كل الأحزاب.

وسرد إمام إحدى تجاربه مع الحكومة داخل البرلمان، بالقول إن حزب العدل منذ أول دور انعقاد برلمان 2020 قدم ثلاثة مشروعات قوانين: قانون كامل للأحزاب السياسية، وآخر للإدارة المحلية، وأخيرا للانتخابات المحلية، وكانت جزءا من توصيات الحزب بالحوار الوطني، إلا أنها لم تناقش، وكان الرد دوماً أن الحكومة فى انتظار رد الوزارات الذى لم يأت حتى الآن.

وقال إمام إنه يجب أن تدرك الدولة، أن الأحزاب السياسية، تقدم خطابا مدنيا يحافظ على البلاد وأمنها القومي، وأن قانون الانتخابات يسمح بالمنافسة ويعززها، لذا نطالب بتعديل قانون الهيئة العليا للانتخابات والإشراف القضائى والهيئة الانتخابية، كما نطالب برد اعتبار للسياسة، بعدما شاع أنها «ممارسة سيئة السمعة وعمل غير أخلاقي»، فهذا الانطباع موجود لدى المواطن، لابد أن نوضح للمواطنين أن السياسة غير ذلك، عبر فتح نوافذ العمل العام. لكون استمرار الأوضاع بهذا الشكل ليس لمصلحة الأحزاب السياسية، إذ لابد من نقاش حقيقى دون مخاوف.

وفى تعقيبه، أكد د. هلال، أن السياسة، خدمة مصالح الشعب والبلاد، ليست الزيت والدقيق، السياسة هى التنافس بين رؤى وأفكار تحسن من أوضاع المجتمع، وقدرة الأحزاب على التنافس لخدمة المواطنين وتقديم رؤى لمستقبل واعد قائم على التنوع، الذى لا يعنى هنا الضعف، بالعكس التنوع فى أى مجتمع مصدر لقوته، وكلما أغلق المجال العام أمام الحزب السلمى فمن الطبيعى سيجلس فى البيت، إلا أن هناك عناصر أخرى مدربة على العمل تحت الأرض، والتعامل فى الظلام هم الذين يقومون بتهديدنا، وبالتالى لابد من التنوع وفتح المجال العام ليكون لمصلحة استقرار النظام وشرعيته.

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة