الرئيسيةمقالات العدلعلي ابو حميدعلي أبوحميد يكتب: مشروع الممشى السياحي.. هل يكتب نهاية قناطر أسيوط القديمة؟

علي أبوحميد يكتب: مشروع الممشى السياحي.. هل يكتب نهاية قناطر أسيوط القديمة؟

مشروع تحويل القناطر إلى ممشى سياحي
في خلال الأيام الماضية، وجدنا انتشارًا لأخبار عن تحويل قناطر أسيوط القديمة إلى ممشى سياحي و عمل مجموعة من الكافيهات والمطاعم. أعلاه في مدينة استهلاكية متخمة بالمقاهى و الكافيهات و المطاعم ، وفي البداية اعتقدنا أنه مجرد طرح غير حقيقي، لكن فوجئت عند تواصلي مع أحد مسؤولي الآثار بأن الموضوع حقيقي. و جارى أخذ الموافقات له من أحد الأشخاص.
ورغم أن العنوان يبدو جذابا ، و هو الممشى السياحى فعن أي سياحة نتحدث هنا متحف لم يرى مشروعه النور اقترب من 20 عام ام مناطق أثرية تعاني الإهمال و الفساد . يبدو أن الهدف الأساسي للمشروع هو جمع الأموال تحت داعى الاستثمار دون أن يكون لها أي صبغة سياحية حقيقية. مجرد عمولات و أموال تدفع بعضها إلى خزانة الدولة و الباقى الي جيوب البعض و لتذهب القناطر الي الجحيم

القناطر كأثر تاريخي
قناطر أسيوط القديمة مسجلة كأثر منذ عام 2007 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية التابعة لمنطقة آثار مصر الوسطى. تُعد هذه القناطر واحدة من أبرز المشروعات الهندسية التي أُنشئت في مصر خلال القرن التاسع عشر لتطوير الري والزراعة في الوجه القبلي. بدأ العمل في بنائها عام 1898 وافتُتحت رسميًا عام 1903، وذلك في إطار جهود تحسين الري في صعيد مصر، خاصة في منطقة أسيوط.
التحديات التي واجهت القناطر
في السنوات الأخيرة، شكلت لجنة قامت بالمعاينة فى شهر نوفمبر 2015 وتقرر هدم 130 مترا بواقع 11 عينا من إجمالى 111 عينا ، رغم المخاطر التي قد تُهدد الهيكل الإنشائي لها. وقد تم هذا الإجراء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار،
نظرًا لأهمية مشروع القناطر الجديدة كونه مشروعًا قوميًا يستدعي الدعم.
الخطورة الإنشائية بعد قطع 130 مترًا منها

  1. تأثير القطع على التوازن الهيكلي:
    o أدى قطع جزء كبير من القناطر إلى إضعاف التوازن الإنشائي.
    o ضعف الأساسات بسبب إزالة جزء من الهيكل قد يؤدي إلى تغيرات في استقرار التربة.
  2. التعرض للعوامل البيئية:
    o المياه المستمرة التي تجري حول القناطر تؤثر على الأساسات المتبقية.
    o الاهتزازات الناتجة عن تدفق المياه قد تزيد من الضغط على الأجزاء المتبقية.
  3. عوامل العمر الزمني:
    o الهيكل قديم جدًا، ومواد البناء وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي.
    تحمل القناطر لعمل أكشاك وكافيهات
    إضافة أي أحمال جديدة، مثل إنشاء أكشاك أو كافيهات، يُعد خطيرًا جدًا بسبب:
  • زيادة الأحمال على الهيكل الضعيف.
  • احتمال حدوث انهيار مفاجئ.
  • التأثيرات السلبية على تدفق المياه وتآكل الأساسات.
    دعوة إلى التدخل الفوري
    من هذا المنبر، فتحت اي مبرر توافق السياحة و الاثار على مشروع كهذا من الممكن ان يقوم بتدمير مكان اثرى مسجل اين السيد الدكتور محمد اسماعيل الامين العام للمجلس الاعلى للاثار مما يحدث في منطقة اثار مصر الوسطى للاثار الاسلامية و القبطية تقدمنا من قبل بالعديد من طلبات الاحاطة و الاسئلة البرلمانية حول حالات الاهمال و التعدى على الاثار و موافقات على الشطب بهذة المنطقة و اين ذهبت الأحجار و البغال الحديدية و الابواب و السلاسل و الجسور الحديدية التي نتجت عن إزالة ال 130 متر من القناطر هل تبخرت مثل أشجار قصر الكسان و لا حياة لمن تنادى هل مقابل بعض الاموال يتم انتهاك الاثار بل و التسبب في انهيار بعضها تحت غطاء الاستثمار أوجه نداءً إلى المسؤولين في وزارة السياحة والآثار، وعلى رأسهم السيد وزير السياحة والآثار والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، للتدخل الفوري. من الضروري إيقاف هذا المشروع وتحويل جميع المسؤولين عن مثل هذه الأعمال للتحقيق. يجب أن تكون هناك دراسات إنشائية دقيقة وحقيقية قبل اتخاذ أي خطوة.
    القناطر ليست مجرد بناء هندسي؛ إنها شاهد حي على تاريخ طويل من الابتكار في مصر. استثمار مثل هذه المواقع يجب أن يحترم قيمتها التاريخية ويحافظ عليها للأجيال القادمة، بدلاً من تعريضها للخطر تحت غطاء الاستثمار، وهي الكلمة التي باتت تُستخدم لتبرير الكثير من الجرائم ضد التاريخ والتراث المصري.
    *انظر الصور بالكومنتات لمراحل الخاصة ببنائها و تدعيمها علي مر التاريخ

حزبالعدل #صوتالطبقةالمتوسطة #العدلهو_الأمل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة