سيظل يوم السادس من أكتوبر 1973 يوم العزة والكرامة فى حياة كل مصرى، عندما نجحت قواتنا المصرية وبتكاتف الشعب المصرى بعبور قناة السويس، وإنهاء أسطورة خط بارليف المنيع، وتحطيم أسطورة جيش العدو الذى ظن أنه لا يقهر، وكتب المصريين كعادتهم فصلا مهما من التاريخ المشرف بدمائهم وتضحياتهم وإصرارهم لعودة الأرض المسلوبة.
فقد كانت هزيمة 1967 قاسية ليس على المصريين فقط إنما على الأمة العربية كلها، ولكننا نفضنا غبار النكسة، وكانت رسالتنا إلى العدو أننا نموت أو ننتصر.
فكانت حرب الإستنزاف التي كبدت العدو خسائر فادحة، حيث قامت قواتنا بعمليات نوعية خلف خطوط العدو لنؤكد لهم أننا لن نفرط فى ذرة تراب واحدة، فكانت معركة رأس العش والحفار وإغراق المدمرة ايلات وغيرها من البطولات التي كتبت بحروف من نور لشجاعة الجندى المصرى.
لقد استعدت قواتنا المسلحة للمعركة تدريبا وتسليحا، تؤازرهم الجبهة الداخلية التي تحملت عناء مرحلة بناء قواتنا المسلحة، وانتظرت بشغف لحظة الإنطلاق لمحو مرارة الهزيمة، وتذوق حلاوة النصر.
واستيقظ العالم فى مثل هذا اليوم على خبر عبور قواتنا المسلحة قناة السويس، وتدمير خط بارليف بتحصيناته المنيعة، والتوغل فى أرض الذهب سيناء الحبيبة تعلو صيحاتهم الله اكبر الله أكبر، ومازال عالق بذاكرتهم عودة أسراهم بالبيجامات الكستور يكللهم الخزى والعار الى الابد.
فمازالت حتى اليوم تدرس خطط حرب اكتوبر فى الأكاديميات العسكرية لتؤكد كيف خططنا ونفذنا وانتصرنا، كما ان نظرية الخداع الإستيراتيجى ستظل نقطة مضيئة فى تاريخنا العسكرى والسياسى عندما تأكد العدو أننا عاجزون عن الدخول فى مواجهة مباشرة، حتى كانت لحظة المباغته، وتلقى الضربة القاسمةالتى انهت اسطورته، وعرف ان لوطننا درع وسيف، وأننا لن نسمح ولن نفرط فى شبر من ارضنا.
لقد سطر كل جندى وصف ضابط وضابط فى قواتنا المسلحة صفحة من نور وضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء، وسطر كل فرد قصة من قصص البطولة، وعلى الأجيال القادمة أن تعرف الثمن الذى دفعة أبائنا فى تحرير الأرض من دمائهم وارواحهم، وان ارضنا تشبعت بدمائهم الطاهرة، وان عليهم استكمال المسيرة فى البناء والتنمية.
وعلينا جميعا أن نفتخر بأننا لدينا جيش قوى تدريبا وتسليحا، مستعد دائما لحماية الأرض، ونحن نعبش فى منطقة تموج بكثير من الصراعات، وحدود ملتهبة ونزاعات قائمة فى الجوار، وعدو متغطرس لكنه يعلم جيدا مدى قدرتنا لتحطيم غطرسته وانهاء اسطورته الى الأبد.
واتوجة بالشكر الى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ودور النشر التى دونت وسجلت قصص أبطالنا لتعيش الى أبد الدهر فخرا تتناقله الأجيال جيل عبر جيل اننا شعب لا يقبل الإنكسار والهزيمة وكتب بدمائه نصرا سيعيش طويلا.
فتحية لقواتنا المسلحة والمجد لكل شهدائنا الابرار تحية لكل بطل فى السلم والحرب يؤمن بالوطن حر عزيزا قويا ناهضا فى مقدمة الأمم.
حفظ الله مصر وكل لحظة ونحن نكتب نصر وانجازا فى معركة البناء فى جمهوريتنا الجديدة القوية الشامخة.
#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل#رأي_العدل
كل التفاعلات: