الرئيسيةمقالات العدلالفشل الذريع لجامعة الدول العربية فى حل النزاعات الإقليمية

الفشل الذريع لجامعة الدول العربية فى حل النزاعات الإقليمية

أميرة شرف الدين تكتب… الفشل الذريع لجامعة الدول العربية فى حل النزاعات الإقليمية

تعد الجامعة أول تجربة عمل عربي مشترك كانت منذ بدايتها طوق نجاة للدول العربية في حل أزماتها بدءاً بالقضية الفلسطينيةعام 1948 والنكسة 1967ونصر اكتوبر 1973 ، مرورا بغزو العراق للكويت ثم ثورات الربيع العربى حتى بداية الأزمة السودانية العام الماضى وحرب السابع من أكتوبر أيضاً من نفس العام….

أتابع عن كثب مواقفها وأمام كل هذا وقفت الجامعة عاجزة عن أداء دورها وهى على مرأى ومسمع مما يحدث وفقط تدين الاعتداءات وتأسف لما يحدث ولاتحرك ساكنا حتى أنها مستمرة على جدول أعمالها وكان على الأقل وهو أقل من القليل ان توقف نشاطها مدة وتقف حداداً على ما يجرى وبالرغم من اجتماع أمينها العام مع أكثر من مسؤل رفيع المستوى لمناقشة الأزمة الراهنة، لكن لم يصدر اى بيان واحد عن ما خرجت به هذه الجلسات والمناقشات لتظل مجرد نقاشات لا تغنى ولا تثمن من جوع.

على الجانب الأخر، نجد أن هناك دولاً بمفردها استطاعت حل أزمات لم تقدر عليها الجامعة ، لذا فإن الجامعة تواجه أزمة ثقة عميقة من الشعوب العربية وتواجه أيضاً مشكلة السيادة بجانب مشكلة اتخاذ القرار ولم تعد لها الهيمنة على الدول الأعضاء ، بالرغم من إنشائها قبل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقى وأصبحت الجامعة متفككة ومجرد صورة كما أنها حجرة عثرة فى طريق بعض الدول العربية؛ بسبب سياسة اتخاذ القرار الخاطئة والأساليب الراكدة التى لم تتغير منذ ستينيات القرن الماضى ،

إضافة إلى أنها أصبحت بلا قدرة اقتصادية على تمويل اى ابحاث او وورش عمل لتصبح أمام كل هذا مكتوفة الأيدى عاجزة حتى بعد اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية لم تقدم الجامعة اى موقف تجاه هذه الاعترافات وهى ثالث أكبر منظمة عالمية على مستوى العالم بعد الأمم المتحدة والتعاون الإسلامى فكان ولا بد أن تتخذ موقفا مساندا إضافة للدول التى اعترفت بالدولة الفلسطينية.

وأصبحت مهمة الجامعة اسهل من أن تقوم كل دولها الأعضاء على الأقل أن تقدم مذكرة موقعة بكل أعضاءها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى تمسح خزى صمتها ولكنها هنا أيضا ارتكبت موقف أشد خطورة من كل مواقفها ليقيدها الصمت للمرة اللتى لا نعلم عددها.

والسؤال الأهم لماذا لم يتم حل الجامعة واستبدالها بمؤسسة أخرى تقوم بدورها بطريقة فعالة؟!

وكان هذا واضحا منذ اندلاع حرب السودان وهى تصدر إدانات لما يحدث كان لابد من قراءة المشهد ربما كان هنا الآن حراك عربى سريع بشكل مؤثر فى أزمة هى الأخطر فى تاريخ المنطقة لو تم حلها.

* المقالات تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي حزب العدل.

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل#رأي_العدل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة