الرئيسيةمقالات العدلجيهان عطا |تكتب:التقميم وتنمية السلوك السلبي

جيهان عطا |تكتب:
التقميم وتنمية السلوك السلبي

عملية التقميم وكما يبدوا لنا من الكلمة أن لها علاقة بالقمامة والقمامة هى المخلفات والنفايات التى يتم التخلص منها ومصطلح تقميم رغم انه بديهياً يفهم أن له صلة بالقمامة إلا أن غير المتخصصين قد لا يدرك المعنى او المغزى منه، حيث أن ظاهرة القاء المخلفات فى الشارع او الاماكن الغير مخصصة لها يؤدى الى وجود القمامه والمخلفات بالشوارع الا انه ايضا يدفع على انتشار الظاهرة بحيث يدفع المزيد من الاشخاص لالقاء القمامة بالاماكن التى تلقى بها المخلفات فتحدث نوع من العدوى الاجتماعية ويحدث مزيد من التلوث بالمخلفات وتراكم للقمامة فى ذات الاماكن ، حيث ان القاء المخلفات بالشوارع يؤثر على السلوك المجتمعى للافراد ويزيد من تلك الظاهرة وانتشارها وينمى ازدياد السلوك السلبى تجاه البيئة حتى للأشخاص غير المعتادين على تلك السلوكيات ، فعندما تشاهد مكانا يقوم أفراد بالقاء المخلفات والقمامة به تقوم تلقائيا بنفس الفعل حتى لو لم تكن اتجاهات الفرد سلبية تجاه البيئة وتكرار السلوك السلبى يغير من عادات الأفراد والذي بدورها تؤثر على تكوين الاتجاهات السلبية تجاه البيئة فظاهرة التقميم المتعلقة بإلقاء القمامة والمخلفات هي مؤشر خطير لكيفية تطور الامور السلبية بالمجتمع وكيف يقوم المجتمع بتنمية السلوكيات السلبية به حتى تصبح عادات تؤثر على ميول الأفراد واتجاهاتهم وهذا لا ينطبق فقط على ظاهرة سلوك إلقاء القمامة بالشوارع أو في غير الأماكن المخصصة لها وإنما ايضا على كافة الظواهر الإجتماعية الأخرى فهكذا يتم تنمية الاتجاهات السلبة بالمجتمع من خلال سلوك فردى سلبى والذي بدوره يقوم بدور المحفز لباقى أفراد المجتمع على القيام بسلوك مماثل بحيث يصبح موجه للسلوك السلبي بالمجتمع بتنامى الظاهرة السلبية لتصبح عاده وتصبح سمة مجتمع ، ورغم أن قضية التقميم تبدوا فى ظاهرها بسيطة إلا أن التغلب على سلبياتنا البسيطة هو بداية الطريق الصحيح للتغلب على أعتى وأقسي تلك السلبيات وخاصة فيما يتعلق بالعادات المجتمعية
فالعادات تكتسب من خلال تكرار السلوكيات المتعلقة بتلك العادة فيعتاد الانسان فعلها وتصبح عاده .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة