الرئيسيةمقالات العدلمصطفى الحايس يكتب: فن الصفقة والمخططات الملعونة.. فلسطين بين التهجير والمقاومة

مصطفى الحايس يكتب: فن الصفقة والمخططات الملعونة.. فلسطين بين التهجير والمقاومة

منذ عام 1987، عندما أصدر دونالد ترامب كتابه فن الصفقة، وهو يوضح فلسفته في التفاوض، والتي تعتمد على المبالغة، اختيار التوقيت المناسب، والتلاعب بالرأي العام لتحقيق أهدافه. أحد أساليبه الشهيرة هو “التضخيم الصادق”، حيث يطرح مطالب غير واقعية، يعلم أنها سترفض، لكنه بذلك يدفع الأطراف الأخرى إلى تقديم تنازلات مقبولة له.

اليوم، نرى هذا الأسلوب يُطبق على غزة، عبر مخطط شيطاني يسعى إلى فرض الوصاية على القطاع، وتهجير سكانه، وعرض هذه الأفكار على مصر والأردن. بدأ الأمر بمقترحات مستحيلة، ومع استمرار الضغط، تحولت إلى حلول وسطية قد يراها البعض منطقية، لكنها في الحقيقة جزء من الخطة الأصلية.

الموقف العربي: بين الصمود والتنازل

الموقف الأردني مثال واضح على هذا الأسلوب، حيث خرج الملك في البداية رافضًا للتهجير بشكل قاطع، لكن بعد لقاءات سياسية، بدأت نبرته تتغير، لتظهر بوادر تنازلات، وتحويل الأنظار نحو مصر. الهدف من كل هذا الضغط هو فرض حلول تدريجية تُسهم في تنفيذ المخطط دون مقاومة حقيقية.

لكن، مصر قيادةً وشعبًا، ترفض هذه الحلول جملةً وتفصيلًا. المصريون يدركون أن الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها جزء من الضغوط لجرّهم إلى قبول هذه المخططات، عبر ربط تحسين الاقتصاد بسداد الديون الخارجية وتوفير العملة الصعبة. ومع ذلك، يؤكد المصريون أنهم مستعدون لتحمل أي صعوبات، بل حتى الموت جوعًا، على أن يظلوا أوفياء للقضية الفلسطينية، التي تُعد القضية الأهم للأمة العربية والإسلامية.

القمة العربية: لماذا ننتظر؟

وسط هذه التطورات، يدور الحديث عن قمة عربية مرتقبة في 27 فبراير. لكن لماذا الانتظار؟! لماذا لا يكون هناك تحرك عربي وإسلامي عاجل، يضع حدًا لهذا العبث؟ القضية الفلسطينية ليست شأناً داخليًا لأي دولة، بل هي قضية أمة كاملة، والوقت ليس في صالحنا.

نحن بحاجة إلى موقف عربي موحد، واضح، وصارم، لا يكتفي ببيانات الشجب والإدانة، بل يتحول إلى قرارات حقيقية على الأرض. العالم لا يحترم إلا الأقوياء، وإذا لم نواجه هذه المخططات بحزم، سنجد أنفسنا أمام أمر واقع لا رجعة فيه.

ختامًا: العدل قادم لا محالة

لن ننسى أن التاريخ علمنا أن الظلم لا يدوم، وأن الشعوب التي تدافع عن حقوقها، حتى لو بدت ضعيفة اليوم، ستنتصر في النهاية. وكما ظهر صلاح الدين الأيوبي في الماضي ليحرر القدس، فإن فجر التحرير قادم لا محالة، طالما أن هناك من يؤمن بعدالة القضية، ويستعد للتضحية في سبيلها.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وكن لهم عونًا وسندًا، وأرنا في الظالمين يومًا يشفِي صدورنا.

مصطفى الحايس أمين السياحة بالغردقة

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏أقلام عدلاوية مصطفى الحايس ...ي.كب فن الصفقة والمخططات ..الملعونة فلسطين بين التهجير والمقاومة foxo eladlparty.com اصدل حزب العدل‏'‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة