الرئيسيةمقالات العدلفاطمة عادل تكتب: حين تتصارع الرؤى وتصنع مصر الفارق

فاطمة عادل تكتب: حين تتصارع الرؤى وتصنع مصر الفارق

حينما يصبح الخطاب السياسي متخمًا بالشعارات الجوفاء، وتتصارع المشاريع الإقليمية بين أوهام التوسع وشعارات المقاومة وذرائع الديمقراطية، ويبقى الواقع محكومًا بقوانين أعمق من الادعاءات، وأقسى من الأمنيات.

في الوقت الذي يتسابق الفاعلون الدوليون والإقليميون في خضم هذا الصراع لترسيخ أقدامهم وسط أنقاض مشاريع منهارة، وأحلام تبددت بين خطاب أيديولوجي مستتر وشعارات ديمقراطية زائفة.

في قلب هذا المشهد المعقد، حيث تتشابك المصالح وتتصادم الرؤى، لا تزال مصر رقمًا عصيًا على الاختزال، وقوة عصية على التهميش، بفضل ثقلها التاريخي، وحنكتها السياسية، وتلاحم جيشها وشعبها، تنتهج مصر سياسة متوازنة قوامها الحكمة دون تفريط، والقوة دون تهور، والرؤية دون ضجيج شعاراتي.

والسياسة لم تكن يومًا لعبة شعارات، بل معادلة تحتاج إلى ذكاء في الحركة، وواقعية في الحسابات، ومرونة دون تفريط.

فلم يكن التاريخ يومًا محايدًا، ولم تكن الجغرافيا عشوائية في أحكامها، فقد فرضت على مصر أن تكون في قلب كل معادلة، وأن تكون الجدار الأخير حين تنهار الأسوار من حولها، ففي كل منعطف إقليمي، تثبت مصر أنها ليست مجرد طرف في المعادلة، بل حجر الزاوية في استقرار المنطقة.

فمصر لا ترفع الصوت لمجرد الضجيج، ولا تلجأ إلى التصعيد إلا حين يصبح ضرورة، وتؤمن بأن الدبلوماسية الحقيقية لا تعني التنازل، بل امتلاك القدرة على خلق مسارات بديلة حين تضيق الخيارات.

وتؤمن مصر بأن السلام خيار استراتيجي، لكن ليس على حساب الحقوق، وترى أن الأمن لا يتحقق إلا بتوازن المصالح لا بالهيمنة، وتضع القضية الفلسطينية في صلب أولوياتها، دون استعراض زائف أو متاجرة رخيصة،

ويجب أن يكون صوتنا واحدًا في هذا الوقت المصيري، فوحدة الشعب والقيادة هي درع الحماية ضد أي مخطط يهدد أمن المنطقة وحقوق الفلسطينيين، وستظل مصر الحصن الحصين في وجه كل من يحاول العبث بمصيرها أو مصير أشقائها.

حزبالعدل #صوتالطبقةالمتوسطة #العدلهوالأمل #رأيالعدل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة