الرئيسيةمقالات العدلفاطمة عادلفاطمة عادل تكتب: تمكين الشباب … تمكين للوطن

فاطمة عادل تكتب: تمكين الشباب … تمكين للوطن

يتوقف العالم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام ليلتفت إلى أهم طاقة متجددة يملكها؛ وهي الشباب، إنه اليوم الدولي للشباب؛ الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1999 ليذكرنا بأن التنمية، والسلام، والابتكار، لا يمكن أن تُبنى إلا بالعقول الشابة والإرادات الحية.

يشكل الشباب في مصر النسبة الأكبر من السكان، وهم ليسوا مجرد أرقام في إحصاءات؛ بل قوة بشرية هائلة قادرة على صياغة مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا.

لقد أثبت الشباب المصري عبر العقود أنه قادر على إبداع الحلول، وتحمل المسؤولية، والدفاع عن قيم الوطن، كلما أتيحت له الفرصة الحقيقية.

واتخذت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة خطوات مهمة لفتح قنوات الحوار مع الشباب، وإشراكهم في بعض مواقع القيادة، وتوسيع برامج التدريب والتأهيل، وإتاحة منابر للتعبير عن الرأي، وهذه خطوات إيجابية تُحسب في سجل أي دولة تسعى للاستفادة من طاقات شبابها.

ومن ايماننا بأن الإصلاح الحقيقي يقوم على المكاشفة، فإن ما تحقق حتى الآن يجب أن يكون مجرد بداية، لا محطة وصول؛ فالشباب لا يحتاج فقط إلى منصات شكلية أو تمثيل رمزي؛ بل إلى صلاحيات حقيقية في صنع القرار، وإلى مناخ سياسي واقتصادي يتيح لهم المبادرة، والمنافسة العادلة، والمشاركة الكاملة في صياغة السياسات العامة.

وتؤكد التجربة العالمية أن الدول التي تستثمر بجدية في شبابها تحقق قفزات نوعية في التنمية، ولذلك أصبح تمكين الشباب ليس منة ولا ترفًا؛ بل ضرورة وطنية، فتمكين الشباب يعني تمكين الوطن نفسه من مواجهة تحدياته بجرأة، ولذلك فإن الجمهورية الجديدة التي نحلم بها، لا تكتمل إلا إذا كان الشباب في قلبها؛ فالشباب ليسوا فقط أمل الغد بل قدرة اليوم.

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأم

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة