عبد الغني الحايس|يكتب:
يأتى يناير ويحمل معه أفضل الذكريات، رغم مرور 13 عاما ومازالت كل لحظة محفورة داخلنا، ستبقى 25 يناير 2011 الحلم الذى صار حقيقة، كسرنا حاجز الخوف والصمت، وانتفضنا ضد الظلم والفساد، والمحسوبية، وتردى الأوضاع الإقتصادية، وتزوير إرادة المواطنيين فى الإنتخابات، والقمع وتقييد الحريات، رفضنا التوريث وهتفنا ارحل لقد نفذ رصيدكم .
كنا حالمين مؤمنيين بكل ما نفعل، لم نكن عملاء ولا مأجورين،، بل شباب مصرى معجون بالوطنية وحب الوطن.
يحلم بان يستعيد وطنه مكانته دوليا واقليميا، وطن يتمتع بالتقدم والازدهار والرفاهية، وأننا بما نمتلكه من إمكانيات ومقومات وموارد بشرية وطبيعية، نستحق أن نكون في مصاف الدول المتقدمة.
خرجنا بصدور عارية، نهتف سلمية سلمية، كتبنا بدماء شهدائنا ومصابين تاريخ جديد فغنوا لنا، وأمطروا مسامعنا ملايين المرات بأننا شباب رائع.
لم تحكم يناير حتى ندينها، ولم يملك الشباب من القوة التي تجعلهم يواجهون جماعة الإخوان وانصارهم، وسرقوا الحلم والامانى و طوال عام كامل من حكمهم، زاد الوضع سوء فسرقوا الوطن واقصوا من خالفهم فكانت ثورة 30 يونيو الخلاص من تلك الجماعة.
تأتى ذكرى يناير هذا العام وقد عدنا الى المسافة صفر، وكأن ورد الجنايين ذهبت دمائه هباء، فنحن نعيش أسوء أوضاعنا الإقتصادية، والأمن القومى المصرى فى خطر حقيقى، فالاوضاع غير المستقرة بليبيا والسودان، والعدوان الإسرائيلى على غزة،، وتأثر حركة الملاحة فى البحر الأحمر، و ازمة سد النهضة.
وازمات اخرى أثقلت كاهلنا من ديون خارجية، وحكومة عاجزة عن تلبية متطلبات المواطنيين، وعدم قدرتها للسيطرة على الأسعار وخصوصا السلع الأساسية.
علينا ان نستعيد روح يناير، وتعى القيادة السياسية أننا نذود عن أمننا القومى بأروحنا،، وأننا نطالبكم الأن بحكومة كفاءات سياسية وإقتصادية ، فقد تحملنا كل تبعيات الإصلاح الإقتصادى، أملا في غدا افضل ومازل لدينا أمل فى أن تكون حكومتنا القادمة على قدر تطلعاتنا، وان يتم اجراء انتخابات المحليات، ويفتح المجال السياسى، ويخرج كل مسجون رأى مالم تثبت علية اى ادانه، وان نعييد ترتيب الأولويات فى كل المشروعات القائمة.
فالمواطن ومصالحه اولوية اولى، وبناء الإنسان قبل الحجر هو بداية الإنطلاق الحقيقة لبناء الجمهورية الجديدة، كما نحتاج ثورة تشريعية. والعمل على جذب استثمارات جديدة، والتخلص من الروتين والبروقراطية، وتفعيل المواد الدستورية التى تخص التعليم والبحث العلمى والصحة، وتشجيع الصناعة والصناعات الصغيرة، الإهتمام بالسياحة .
نحن نعى كل المخاطر التى واجهتنا ومازالت تواجهنا وتحاك ضدنا، و قادرين على مواجهة كل صعب فى سبيل تخطى كل العقبات لنحقق حلمنا فالعيش الكريم والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
عليكم الأن سرعة لم الشمل لكل المصريين، والإستعانة بكل الكفاءات لتغيير هذا الوضع، وتطبيق رؤية مصر 2030 الواعدة فى كل محاورها و تفعيل كل مخرجات الحوار الوطنى، فنحن نملك كل المقومات ويتبقى فقط الإرادة لإستغلالها.
عاشت ثورة يناير وكل أحرارها، وتحية لشهدائها والتحية موصولة لكل شهدائنا من الشرطة والجيش ، ولكل المصريين الرائعين الذين يحلمون بجمهوريتهم الجديدة الناهضة.