كانت يومًا صوت الشارع ووجهه المشرق، هي اللي بتعلّم، وبتعالج، وبتبيع، وبتشتري، وبتدفع الضرائب، وبتربي أولادها على أمل إن بكرة أحسن.
لكن فجأة، بقى السؤال اللي على لسان الناس: “هي فين الطبقة المتوسطة؟”
زمان، كان الموظف أو صاحب المشروع الصغير يقدر يعيش حياة مستقرة، يشتري بيت، يغيّر عربية كل كام سنة، ويعمل مصيف محترم. النهاردة، نفس الشخص بيحسب تمن رغيف العيش، وبيأجل تغيير الكاوتش، والمصيف بقى “خروجة يوم واحد على الكورنيش”.
المشكلة إن الطبقة دي وقعت في النص:
مش فقيرة فتستفيد من الدعم.
ولا غنية فتقدر تعيش براحة.
وبقت زي الواقف في أوضة مليانة كراسي وكلها محجوزة.
التضخم، وارتفاع الأسعار، وثبات الدخول، ونقص الأمان الوظيفي… كل ده بيضغط. النتيجة؟ بعضهم نزل طبقة تحت، والبعض بيصارع علشان يفضل واقف مكانه.
اختفاء الطبقة المتوسطة مش بس مشكلة فلوس، ده خطر على تماسك المجتمع. البلد من غيرها بتتحول لفريقين: قلة تملك كل حاجة، وكثرة بتدور على أي حاجة.
الحل مش مستحيل: سياسات اقتصادية تراعي المواطن، ضبط الأسعار، رفع الأجور بما يتناسب مع المعيشة، وتوسيع فرص العمل. لأن بقاء الطبقة المتوسطة مش رفاهية… ده أمان اجتماعي، وبدونه إحنا بنمشي على حبل مشدود.
> ومهما اختلفت التحليلات، الحقيقة المؤلمة إننا بقينا نشوف الطبقة المتوسطة أكتر في الصور القديمة… ونقول: “الله يرحم.” #حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل
