شارك النائب أحمد القناوي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأمين عام حزب العدل، في ندوة بعنوان «الحياة السياسية والنيابية بين الواقع والمأمول» التي نظمتها جريدة اليوم السابع.
تناول القناوي خلال كلمته المشهد السياسي الراهن، مشددًا على أهمية دعم الحياة السياسية في مصر عبر تعزيز دور الأحزاب وتمكينها من أداء دورها في الشارع.
وأكد أن بعض أحزاب المعارضة تعاني من ضعف اللوجستيات وغياب القيادات الفاعلة في الأقاليم، بينما تتمتع أحزاب أخرى بقدرة أكبر على التواصل، موضحًا أن تنظيم ندوات سياسية وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات ضرورة لتوضيح الأوضاع المعقدة.
وأوضح أن حزب العدل يتبنى نهج المعارضة الإصلاحية، التي ترتكز على الموضوعية والأرقام دون تقييم الأشخاص، بل تقييم الأعمال، وأن الحزب يحرص على تقديم بدائل عند الانتقاد، مشيرًا إلى أن المعارضة الموضوعية هي السبيل الوحيد لمواجهة المزايدات وتفادي الترويج المغلوط الذي تمارسه جماعة الإخوان لبعض انتقادات المعارضة
وتابع أن ارتباط الأحزاب برجل الشارع يتطلب كوادر سياسية قادرة على ترجمة الأفكار إلى عمل فعلي، مشيرًا إلى أن ضعف عدد الكوادر الحزبية يعود إلى المناخ السياسي السابق، لكنه يرى انفراجة كبيرة حاليًا. وأضاف أن الثقة بين الشارع والأحزاب تُبنى من خلال المشاركة الفعلية في الانتخابات، حيث يمكن للمعارضة إثبات قوتها عبر الحصول على دعم شعبي واسع.
وشدد على أن إحياء الحياة السياسية يتطلب تعزيز دور الأحزاب، وتيسير عملها في الشارع، وتقليل الهيمنة لصالح تمكين الأحزاب الأقل جاهزية. كما أشار إلى أن بعض أحزاب المعارضة قدمت مشروعات قوانين تعكس عملها المؤسسي وانتقادها البناء لخدمة المصلحة الوطنية.
وفيما يخص النظام الانتخابي، أوضح القناوي أنه سيتم مناقشته في آخر دور انعقاد، مؤكدًا استعداد حزب العدل لخوض الانتخابات المقبلة على مستوى المحليات والبرلمان بغرفتيه.