الرئيسيةمقالات العدلإسلام ريحانالتكاتف الدولي مع فلسطين وفرصة الولايات المتحدة الأمريكية

التكاتف الدولي مع فلسطين وفرصة الولايات المتحدة الأمريكية

د. إسلام ريحان |يكتب:التكاتف الدولي مع فلسطين وفرصة الولايات المتحدة الأمريكية

يعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، أمرا هاما في توقيته، ورسالة أممية مفادها التكاتف الدولي من أجل حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة وسط الأمم.

ورغم ما هو متوقع من التصرف الأمريكي بتكرار استخدامها الفيتو في مجلس الأمن عند عرض الأمر للتصويت على طلب فلسطين للعضوية الكاملة، إلا أن الفرصة مازالت قائمة أن تدرس الولايات المتحدة خيار الانضمام لصوت المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني، ولا تقف سدا أمام حصوله على حق أصيل أُقِر لكافة الشعوب على قدم المساواة، ووفقا لميثاق الأمم المتحدة التي كانت الولايات المتحدة ذاتها أول من صدقت عليه في أغسطس عام١٩٤٥.

إن هذا القرار والذي يحاول تعزيز الوضع القانوني للشعب الفلسطيني وصولا لممارسة حقه في تقرير المصير، يعطي فرصة لحكومة الولايات المتحدة لتصحح مسارها ونهجها القائم الذي قيد الجهود الدولية وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى استقرار السلم والأمن في دولة فلسطين منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية الحالية، وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة بأكملها.

إذا عدلت حكومة الولايات المتحدة عن مساندتها للجرائم الإسرائيلية، وموقفها السلبي تجاه العضوية الكاملة لفلسطين، فتكون بذلك بداية في تصحيح المسار من أجل السلام الشامل، الذي تسببت بشكل رئيسي في تعطيل مساره بسياساتها وازدواجية معاييرها.

تقع على الولايات المتحدة بصفتها أحد الأعضاء الدائمين الذين لهم حق استخدام الفيتو بمجلس الأمن، مسؤولية محورية في تحقيق مقاصد الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي، فلا يوجد مبرر يجعلها تساند استمرارية احتلال وتدمير وابادة شعب أعزل بمخالفة كافة القوانين الدولية ومقاصد الأمم المتحدة، والتحدي الصارخ للأمم المتحدة باستهداف أجهزتها داخل فلسطين وعلى رأسها الأونروا.

إن الشعب الفلسطيني وهو تحت القصف الإسرائيلي وعلى أعتاب حرب إبادة جديدة من قبل دولة الاحتلال، يحتاج إلى مساندة حقيقية وملموسة من كافة الدول سياسيا وقانونيا وإنسانيا، تحول دون استمرار هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي لم يسبق لها مثيل في زمننا المعاصر.

إن قرار الجمعية العامة فرصة جادة ومساندة حقيقة للجهود المبذولة على كافة المستويات لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.

د. إسلام ريحان

أمين حقوق الإنسان والحريات بحزب العدل

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة