الرئيسيةمقالات العدلإبراهيم شحاتةإبراهيم شحاتة يكتب: شكرا

إبراهيم شحاتة يكتب: شكرا

في زحمة الحياة وضغوط العمل اليوميه والمسئوليات وسرعة وتيرة الأيام، نسينا بعض عاداتنا البسيطة والتي لا تكلفنا الكثير، لكنها قادرة بقوة السحر على تغيير علاقتنا وتليين القلوب وإعادة الدفء بين الناس.

شكرًا كلمة تسعدك كثيرًا حين تسمعها، كلمة بسيطة ببساطة حروفها الأربعة، تلك الكلمة الصغيرة تحمل بداخلها الكثير؛ احترامًا وتقديرًا واعترافًا بالجميل وكثيرًا من الحب.

لماذا تغيب تلك الكلمة عن يومنا؟ ولماذا أصبحت كلمة الشكر ثقيلة على القلوب؟ لماذا غابت “شكرًا”؟ ولماذا نقولها على استحياء؟

رغم أنها واحدة من أهم القيم الإنسانية التي تحسن جودة العلاقات وتعلمنا التواضع وتربّي فينا الامتنان.

شكرًا اعتراف بقيمة الإنسان الذي أمامك؛ فعندما تقولها لشخص قدّم لك خدمة مهما تصاغرت، فأنت تعترف بجهده، حتى ولو كان من قدّم لك تلك المساعدة طفلًا صغيرًا. فهي تمنح الشخص إحساسًا بأنه مقدَّر.

شكرًا تعيد لنا روح الإيجابية في ظل معاناتنا من الضغوط والتوتر؛ كلمة لطيفة قد تغيّر مزاج يومك بأكمله.

شكرًا تعلّمنا الامتنان؛ فالامتنان ليس مجرد سلوك اجتماعي، بل مهارة نفسية ترفع من جودة الحياة وتقلّل الإحباط.

أين ولماذا اختفت كلمة “شكرًا”؟

ذهبت كما ذهب الكثير من عاداتنا وتقاليدنا دون أن ندري لها بالًا، ومع سرعة وتيرة الحياة اليومية وضغط الحياة اختفت كلمة “شكرًا”.

ومع التطور الثقافي والانفتاح، تصوّر البعض أن كلمة “شكرًا” لا تُقال إلا لمن هو أعلى مقامًا منه، وأنها لا تُقال كثيرًا لأنها تقلّل من شأنه بين الناس.

(ازاي أقول شكرًا لحارس العقار).

شكرًا تربية وتأسيس لجيل يصلح لبناء مستقبل.

أطفالنا لا يتعلمون بما نقوله لهم، بل بما نفعل أمامهم. عندما نقول “شكرًا” أمامهم سوف يتعلمونها وينقلونها عنك.

لابد دائمًا من سؤال أبنائنا عن أكثر الأشياء التي يجب أن نشكر الناس عليها؛ من أجل برمجة عقله على فكرة الامتنان.

شكرًا ليست كلمة عابرة، بل رسالة إنسانية تقول لمن أمامك: إني مقدّر تعبك وممتن لوجودك.

شكرًا لكل من قرأ ونشر.

شكرًا لحارس العقار.

شكرًا لعامل البوفيه.

شكرًا لمن ابتسم في وجهي يومًا.

كرّروها لعلها تكون البداية

شكرا

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل#رأي_العدل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة