السيد معالي الوزير كامل الوزير، تحية طيبة وبعد، أكتب الي سيادتكم في ظل تدهور أوضاع قطارات سكك حديد مصر وخصوصاً قطارات الصعيد المهملة في طي النسيان حتي تكاد لا تخلو أي رحلة من رحلاتي بالقطار بين القاهرة و أسوان ذهابا وإيابا طول السنوات الأخيرة من مشاهد الفئران متنقلة بين الركاب تارة وبين الحقائب تارة أخرى حتي أصبح مشهد معتاد لركاب قطارات الصعيد وجود فئران وصراخ النساء وهلع الأطفال.
ومن كثرة تكيف بعض الركاب واعتياد وجود الفئران بالقطارات ظهر مقطع متداول بشكل كبير علي مواقع التواصل الاجتماعي لأحد الركاب وهو يحمل لازق الفئران الذي نجح بالفعل في اصطياد ثلاثة منها وسط ثناء من باقي الركاب، محاولين اصطياد اثنين آخرين في نفس العربة من المؤسف انه كان القطار الخاص أو المعروف بأسم قطار الـ VIPالذي دخل الخدمة حديثاً منذ سنوات وكان فخر قطارات السكة الحديد المصرية المكيفة يوما ليس ببعيد.
حضرت في أحد رحلاتي في عربة الدرجة الأولى بقطار الـ VIP جروب سياحي يتحدثون الانجليزية، طلبت أحد السيدات من المرشد الذهاب الى الحمام ولكن نصحها المرشد بعدم الذهاب والانتظار نصف ساعة حتى الوصول ولكن السيدة يبدوا انها لم تكن تتحمل الانتظار فقررت أن تخوض التجربة بنفسها ولم يستغرق الوقت غير ثواني فبمجرد أن فتحت باب الحمام عادت مصدومة لمقعدها بين ضحكات باقي المجموعة واحراج المرشد علي المستوي الذي وصلت إليها القطارات والغريب أن لا يوجد مسؤول عن تزايد تلك الحالة المتردية للقطارات بالرغم من تضاعف أسعار تذاكرها يستشعر هذا الحرج.
معالي الوزير كانت هذه القطارات تصل في يوما ليس ببعيد في موعده ويوجد به خدمة الانترنت اللاسلكي مجاناَ للركاب وكان نموذجاً في النظافة قبل أن ترتفع أسعار التذاكر ثلاث مرات بالتزامن مع انهيار مستوى الخدمة، وأخيراً إذا كان لابد للفئران أن تسافر معانا علي نفس القطارات فلنجعل لها عربة خاصة بعيداً عن المسافرين الأجانب والمصريين، وتسمي بعربة الفئران.