كثيرًا ما نعتقد أن المواطنة هي فقط ممارسة سياسية أو اجتماعية قاصرة على البالغين السن القانوني للانتخابات، ولكن في الحقيقة المواطنة ممارسات يُنشأ عليها الأطفال منذ الصغر.
فاحترام الآخر هو صلب المواطنة، أمر يُزرع داخل الطفل في ممارساته اليومية داخل البيت مع إخوته وداخل المدرسة والنوادي الاجتماعية أو التجمعات العامة مع الآخر المختلف معه، ولا يعني هنا الاختلاف في المعتقد فقط، ولكن الاختلاف بشكل عام في الثقافة والنوع.
فلا يمكن أن نعلم أطفالنا أن هناك فارقًا في المعاملة بين الأولاد والبنات ونطلب منهم سلوكًا سويًا في المستقبل!!
علينا أن نبني شخصية سوية لقادة الغد، فأبناؤنا اليوم هم قيادات الغد، منهم من سوف يكون رئيس جمهورية ووزيرًا ومديرًا في عمله، فإن لم يتعلم احترام الكل والمساواة فلن يكون قائدًا عادلًا يصنع مستقبلًا جيدًا لوطننا، ولن يكون أبًا مدبرًا وزوجًا صالحًا، ولن تكون أمًا حنونة وعادلة في مشاعرها.
احترام الآخر مواطنة.
احترام ممتلكات الآخر مواطنة أيضًا.
تعليم الأطفال أن ممتلكات صديقك هي أمانة لديك يجب أن تحافظ عليها كممتلكاتك يعد أيضًا من ثوابت المواطنة، فالطفل الذي نشأ على هذا في الغد سوف يقوم ويحمي بيت جاره من أي معتدٍ ويتشارك مع هذا الجار في حماية الوطن من المعتدي، فكلاهما شعر بالانتماء إلى بعضهم البعض وإلى الوطن الذي يعيشون فيه.
أخيرًا وليس آخرًا كن أنت قدوة حسنة لأبنائك، فأبناؤنا يتعلمون ما نحياه وليس ما نقوله.
فإن شاهدك غير أمين مع زميل عملك فلن يتعلم الأمانة مع زميله، وإن رآك تتجاهل والدته وآراءها وتقلل وتحط من شأنها، لن يتعلم احترام الجنس الآخر، والعكس أيضًا.
كونوا قدوة لأبنائكم في الممارسات الاجتماعية بداية من مشاركة الآخرين في كل الأوساط الاجتماعية (عمل – جيران – أسرة) في كل المناسبات صغيرة كانت أو كبيرة، وصولًا إلى صناديق الانتخابات.
اصطحبوا أبناءكم معكم، اجعلوهم يشاركونكم تلك الممارسات، فتظل في وجدانهم وتجعل منهم بذورًا مغروسة في أرض هذا الوطن لا يمكن اقتلاعها، فلن يحمي هذا الوطن سوى مواطنيه الصالحين…
#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل
