أعرب أحمد السيد، مساعد رئيس حزب العدل للعلاقات الخارجية، عن أسفه للتصريحات الصادرة عن قوات الدعم السريع، والتي تتضمن اتهامات باطلة حول التدخل المصري في الشؤون الداخلية السودانية، مؤكدًا أن مصر لطالما حرصت على دعم استقرار السودان وسلامة شعبه، مع التزامها بالحياد الكامل في الأزمة السودانية.
وأشار “السيد” في تصريحات صحفية، أنه تاريخيًا، كانت مصر دائمًا إلى جانب السودان في أزماته السياسية والاقتصادية، وسعت عبر الدبلوماسية وجهود الوساطة إلى توحيد الأطراف السودانية وإيجاد حلول سياسية سلمية دون أي تدخل عسكري، مع التأكيد على أهمية السيادة الوطنية السودانية واحترام خيارات الشعب السوداني.
وأضاف أن اتهام مصر بدعم أي طرف أو تورطها في العمليات العسكرية يعد افتراءً لا يستند إلى أي دلائل واقعية؛ فموقف مصر مبني على ضرورة الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على أمن مصر القومي، خاصة فيما يتعلق بالأمن الحدودي ونهر النيل، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للسودان إلا بما يخدم مصلحة الشعب السوداني بكافة أطيافه.
وتابع أنه ردًا على هذه الاتهامات الباطلة، فمصر لطالما دعمت الاستقرار والتحول السلمي في السودان من خلال مشاركتها في عدة مبادرات دولية وإقليمية، منها دعم مبادرات الاتحاد الإفريقي لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي، والمشاركة الفعالة في مفاوضات جوبا للسلام، فضلاً عن دعم مبادرة جدة التي تهدف إلى وقف النزاع، برعاية السعودية وأمريكا، كما قدمت مصر مساعدات إنسانية وقوافل إغاثة لتعزيز الاستقرار، إلى جانب دعمها المتواصل عبر المنابر الدولية للدبلوماسية والسعي نحو الحلول السلمية.
واختتم مساعد رئيس حزب العدل حديثه مطالبًا جميع الأطراف المتنازعة بضبط النفس والعمل بجدية على إنهاء النزاع الحالي من خلال الحوار السلمي، بعيدًا عن التصعيد العسكري والاتهامات المغرضة، حفاظًا على وحدة واستقرار السودان الشقيق.