الرئيسيةمقالات العدلنواب الخدمات الوهمية.. بين الوعود الكاذبة وإهدار حقوق الناخبين

نواب الخدمات الوهمية.. بين الوعود الكاذبة وإهدار حقوق الناخبين

شاهين كمال الدين يكتب: نواب الخدمات الوهمية.. بين الوعود الكاذبة وإهدار حقوق الناخبين

مع اقتراب الانتخابات، تطفو على السطح ظاهرة “نواب الخدمات الوهمية”، وهم مرشحون يقدمون وعودًا براقة لجذب أصوات الناخبين، لكنها تتبخر بعد الفوز. هؤلاء المرشحون يستغلون حاجة المواطنين وفقرهم لتحقيق مكاسب شخصية، دون نية حقيقية لتنفيذ وعودهم.

نائب الخدمات الوهمية هو مرشح يقدم وعودًا غير واقعية، مثل توفير فرص عمل أو مشاريع خدمية ضخمة، دون خطة فعلية لتحقيقها. بدلًا من التركيز على دوره التشريعي والرقابي، يتحول إلى “بائع وعود” هدفه الوحيد الفوز بالمقعد البرلماني بأي ثمن. غالبًا ما يقدم هؤلاء النواب خدماتهم للمقربين وأصحاب المصالح فقط، متجاهلين القضايا العامة، مما يعزز المحسوبية ويُهمش الفقراء الذين لا يملكون وسائل للتأثير.

يستغل هؤلاء النواب حاجة المواطنين للخدمات الأساسية أو فرص العمل، فيقدمون وعودًا كاذبة مقابل الأصوات. في النهاية، تتحول هذه الوعود إلى سراب، مما يفاقم معاناة المواطنين بدلًا من حلها.

تؤثر هذه الظاهرة سلبًا على العملية الانتخابية، حيث يتم توجيه الأصوات لمرشحين غير أكفاء، بينما يُهمل من لديهم برامج حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، لا يقدم هؤلاء النواب أي إضافة تشريعية أو رقابية، مما يُضعف دور البرلمان. والأسوأ من ذلك، أنه بعد الفوز، لا يتم محاسبتهم على وعودهم الكاذبة، مما يعزز ثقافة الإفلات من العقاب.

في محافظة أسوان، تتفاقم الظاهرة بسبب تداخل العصبيات القبلية مع المال السياسي. يعتمد المرشحون على العلاقات العائلية والقبلية والوعود الزائفة، بينما تغيب البرامج الجادة. مع ضعف الوعي السياسي لدى بعض الناخبين، يصبح الفوز حليفًا لمن يجيد استغلال الفقر وحاجة المواطن.

لا تقتصر المشكلة على النواب فحسب، بل تمتد إلى بعض الأحزاب السياسية التي فقدت دورها الحقيقي وأصبحت مجرد واجهات فارغة تفتقر إلى رؤية سياسية واضحة. ومع ذلك، تظل هناك بارقة أمل في بعض الأحزاب التي تحمل فكرًا وبرامج حقيقية، وتسعى لخدمة الصالح العام. هذه الأحزاب تحتاج إلى مساحة عمل أكبر ودعم من المجتمع والنخب السياسية لتعزيز دورها.

لمواجهة هذه الظاهرة، يجب توعية الناخبين بأن دور النائب هو التشريع والرقابة، وليس تقديم خدمات مباشرة. كما يجب المطالبة بمحاسبة النواب الذين لا يوفون بوعودهم، واختيار مرشحين لديهم برامج واضحة وقابلة للتنفيذ. أخيرًا، يجب أن تتحول الأحزاب إلى مؤسسات فاعلة تدعم المرشحين الأكفاء.

رسالة إلى الناخبين: صوتك أمانة، فلا تمنحه لمن يبيع الوهم. #حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏أقلام عدولاوية وية شاهين كمال الدين :يكتب: نواب الخدمات ..الوهمية. بين الوعود الكاذبة وإهدار حقوق الناخبين foxo eladlparty.com حزب العدل‏'‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة