الرئيسيةمقالات العدلمي سليم تكتب: حفدة إبليس والمسئولية المجتمعية

مي سليم تكتب: حفدة إبليس والمسئولية المجتمعية

في مقال سابق تحدثت عن معدل الجريمة في المجتمع المصري والتي أصبحت المخدرات عامل مشترك في كل هذه الجرائم، ولكن ما أصابني من هلع وذعر حقًا، الجريمة الأخيرة بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ للطفل أدهم الذي لم يتجاوز عمره ١٣ عامًا، جريمة هزت الضمير فاقت حدود التصور.

الكارثة أن مرتكب هذه الواقعة ثلاثة أطفال في المرحلة الإعدادية وهنا أستبعد تمامًا أن المخدرات وراء هذه الجريمة الشنيعة ربما لصغر سنهم. فكيف يقوم أطفال بمثل هذه الجريمة الشنيعة!

مزقوه، ضربوه ضرب مبرح، أطلقوا عليه النار، كتموا أنفاسه، سحلوا جسده، ثم ألقوه على أتربة الشارع مُهشم الجسد، منزوع الإرادة، مُلطخ بدمائه، فاقد الحياة بلا رحمة أو هوان وكأنهم حفدة إبليس، أيعقل أن هؤلاء أطفال؟ أي تربية هذه؟ أي بيئة تخرج مثل هؤلاء! لاشيء يبرر هذا الفعل الوحشي إطلاقًا

حادثة متكررة بأشكال متعددة وجناة جدد وأسر تحطمت أحلامها، فإلى متى كتب علينا أن نعيش هذه المآسي!

الحال مؤسف والوضع يزداد سوءًا، كيف نحاسب هؤلاء الأطفال و الأفلام والمسلسلات باتت تصور البلطجي بطلاً والسنجة والمطوة رمزًا للرجولة والشجاعة! بل ونصفق ونهلل لهؤلاء الأبطال.

لا باركَ الله في قلمٍ لا ينصر الحق، ولا لسانٍ أخرسه الشيطان.. تقصير الوالدين في أداء واجبهم في ممارسة الرعاية والإشراف والحماية والسيطرة المعقولة على أطفالهم القصر يضعنا اليوم بكل أسف أمام مثل هذه الجرائم.

لا أعرف اذا كان هؤلاء الأطفال عاشوا في بيئة آمنة من عدمه أو كيف كانت نشأتهم ومدى تقصير أسرهم تجاههم، هل قامت المدرسة بدورها في التعليم والتنشئة والسلوك السليم.

أرى أن جرائم الاطفال هذه تجعلنا بحاجة لإعادة النظر في قانون الأحداث وتطبيق عقوبات رادعة على المجرمين، مهما كانت أعمارهم وتفعيل دوريات الشرطة في الشوارع لمواجهة الجرائم التي أصبحت تحدث في وضح النهار وأيضا ضرورة تركيب كاميرات في كل الشوارع والتي أصبحت دليل أساسي في كشف الجرائم.

يبقى السؤال متى يقف المجتمع عاجزًا عن تهذيب وتربية أبنائه؟ الدولة عليها دور كبير في مواجهة هذه القضية

وعليها توفير مراكز دعم نفسي مجانية للأطفال وإشراك الطفل في أنشطة مجتمعية بناءة.

ولا يمكن أن نغفل دور المجتمع المدني والإعلام من خلال حملات توعية حول مخاطر الجريمة، تقديم برامج تأهيلية للأطفال المعرضينن للخطر ونشر القدوات الإيجابية

وهنا يجب أن نؤكد أن الوقاية عبر التعليم، الرعاية، والدعم المجتمعي هي أنجح الطرق لحماية الأطفال، وتقليل نسب الجريمة، وبناء جيل سوي.

ربوا أولادكم وراقبوهم بشكل كافٍ ومعقول، أطفالنا في خطر والمجتمع كله مسئول، نثق في قضاء مصر العدل وننتظر بيان النيابة والتحقيقات، للوقوف على دوافع الجريمة.

رحم الله الطفل أدهم وألهم ذويه الصبر والسلوان #حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

#حق_أدهم_فين#حق_أدهم_لازم_يرجع

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏أقلام عدلاوية " مي سليم تكتب: حفدة إبليس والمسئولية المجتمعية fooo eladlpart eladlparty.com أمين مساعد الإعلام المركزي اكدل حزب العدل‏'‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة