نشأة الحزب وتاريخة
العدل هو حزب سياسي مصري تم الإعلان عن تأسيسه في مايو 2011 عقب ثورة 25 يناير. عقد المؤتمر التأسيسي للحزب في حديقة الأزهر بالقاهرة، حيث قام مجموعة من المفكرين والنشطاء السياسيين بالإعلان عن برنامج وأهداف الحزب ومبادئه الأساسية. ليكون بذلك أول حزب يتم تأسيسه بعد الثورة. ضم الحزب عددا كبيرا من القيادات الشابة التى برزت فى مجال العمل السياسى فى أواخر عهد مبارك، كما تضمن الحزب فى لجنتة الاستشارية عددا من الساسة البارزين والخبراء مثل د. عمرو الشوبكى و د. وحيد عبد المجيد ود. عبد الجليل مصطفى ود. سمير مرقص ود. منى البرادعى. حاول الحزب تأسيس تيار وسط رئيس يتجاوز القوالب الأيديولوجية الجامدة، متصالح مع الأديان والتراث ودولة المؤسسات المدنية ومشجع للقطاع الخاص مع إيمان عميق بالدور الاجتماعى للدولة.
التأسيس فى أعقاب تنحى الرئيس مبارك، برزت الحاجة لتكوين أحزاب سياسية تتبنى مطالب الثوار، وتضعها فى برامج وخطط قابلة للتطبيق، وكذلك لتلبية الاستحقاقات الإنتخابية التى تلى فترة التنحى، وكان أول هذة الأحزاب التى استوفت شروط التأسيس حزب العدل. وكلاء مؤسسى الحزب: تم جمع توكيلات باسم ثلاثة قيادات شبابية لتأسيس الحزب وهم: – أحمد شكرى – عبد المنعم إمام – مصطفى النجار
كما تم عمل لجنة استشارية موسعة مكونة من عدد من السياسيين البارزين والخبراء، وبالتالى يحدث التكامل الجيلى بين الشباب وجيل الوسط فى داخل تنظيم الحزب، وبين جيل الرواد فى اللجنة الاستشارية. قيادات الحزب الحالية
- رئيس الحزب: عبد المنعم إمام
نواب رئيس الحزب:
- دكتور عادل تادرس
- مهندس شريف حموده
الأمين العام:
- مهندس أحمد القناوي
قيادات الحزب السابقة بعد إعلان تأسيس الحزب، تقرر عمل لجنة تنسيقية خماسية لإدارة شؤون الحزب حتى إجراء انتخابات، تقرر أن يتم إجرائها بعد مرور عام، بحيث تكون التشكيلات الحزبية المختلفة قد استقرت واكتمل تشكيلها. – تشكلت اللجنة التنسيقية من خمس أفراد وهم:
- أحمد شكرى
- عبد المنعم إمام
- مصطفى النجار
- هشام أكرم
- محمد جبر
– فى 4 أكتوبر 2012 تقدم كل من محمد جبر ومصطفى النجار باستقالاتهم من اللجنة التنسيقية، وتم تعيين بدوى خليفه وهشام البسطويسى بدلا منهم. – تم اجراء الانتخابات الداخلية لحزب العدل على رئاسة الحزب والأمانة العامة ومقاعد اللجان النوعية للمحافظات بإحدى قاعات جامعة الأزهر يوم 30 يونيو 2012م، وفاز بمنصب الرئيس بالتزكية الصحفى عماد سيد أحمد، ليكون بذلك أول رئيس حزب منتخب بعد 25 يناير، كما فاز المهندس عمرو عيسى بمنصب الأمين العام. – تقدم مصطفى النجار باستقالته فى يوم اجراء الانتخابات بعد تجميده لعضويته لمدة ستة شهور سابقة أثر خلافات مع عدد من قيادات الحزب. – قام عماد سيد أحمد رئيس الحزب بتعيين هشام أكرم نائبا أول لرئيس الحزب، وتعيين هشام البسطويسى نائبا ثان له، كما قام بتعيين بدوى خليفه رئيسا للمكتب السياسى. – استمر عماد سيد أحمد فى رئاسته للحزب، حتى تقدم باستقالته، وقبلتها اللجنة العليا للحزب فى اجتماعها الطارىء فى 14 سبتمبر 2012، وتم تعيين هالة غنام قائما بأعمال رئيس الحزب حتى اجراء الانتخابات والتى تقرر موعدها فى 5 أكتوبر 2012. – ترشح لمنصب رئيس الحزب كلا من:-
- حمدى سطوحى
- هانى جلال
- مصطفى ميزار، الذى تنازل لهانى جلال
- أحمد القناوى، والذى تنازل لصالح حمدى سطوحى
– بينما ترشح لمنصب الأمين العام كلا من:
- عبد المنعم إمام
- هند دره
– واسفرت النتائج عن فوز حمدى سطوحى وعبد المنعم إمام، على أن يبقيا فى منصبيهما حتى استكمال مدة الرئاسة (4 سنوات) تنتهى فى يونيو 2016. – قام حمدى سطوحى بتعيين هشام جبران نائبا أول لرئيس الحزب وضياء زكى نائبا ثانى له، كما قام بتعيين أحمد القناوى رئيسا للمكتب السياسى. – استمر حمدى وعبد المنعم فى منصبيهما حتى انتهت مدة ولايتهم فى 29 يونيو 2016م. – تم فتح باب الترشح على منصبى الرئيس والأمين العام، وكذلك مقاعد اللجان العليا فى المحافظات فى 15 يونيو 2016م. – استمر حمدى سطوحى فى منصبه بعد فوزه بالتزكية، بينما فاز أحمد سعد بمنصب الأمين العام بالتزكية. – قام حمدى سطوحى بتعيين عبد المنعم إمام نائب أول لرئيس الحزب، وضياء زكى نائبا ثان له، بينما احتفظ أحمد القناوى برئاسة المكتب السياسى. – استمر حمدى سطوحى وأحمد سعد حتى نهاية 2019م.، ثم أبديا رغبتهما فى ترك منصبيهما، وتم عمل لجنة انتخابات داخلية لاستكمال مدة الرئاسة، والتى أعلنت بعد اجرائها الانتخابات عن فوز عبد المنعم إمام بمنصب رئيس الحزب ليكون بذلك أصغر رئيس حزب فى مصر، وعن فوز عمرو العياشى بمنصب الأمين العام. – قام عبد المنعم إمام بتعيين ضياء زكى نائبا أول لرئيس الحزب، وطارق عز نائبا ثان له، واستمرار أحمد القناوى رئيسا للمكتب السياسى. – بعد انتهاء فترة الرئاسة التى تتجدد كل 4 سنوات وفقا للائحة الداخلية للحزب – فى يونيو 2020 – أجريت الانتخابات الداخلية للحزب، والتى أسفرت عن استمرار عبد المنعم إمام رئيسا للحزب، وفوز طارق عز بمنصب الأمين العام (بالتزكية) بعد اعتذار عمرو العياشى عن الاستمرار فى المنصب. توجه الحزب
- يرى حزب العدل نفسه معبراً عن مصالح الطبقة الوسطى المصرية، ويعتبر أنها خير ممثل للقيم المصرية الأصيلة، بعمقها الحضاري، وتنوعها وانفتاحها وتعايشها مع الأخر، كما يرى أن الاهتمام بالطبقة الوسطى وحمايتها ضمانة رئيسة لسلامة المجتمع ككل، وعاملاً حيوياً فى تنميته وتطويره.
- يتبني الحزب رؤية معرفية أصيلة ومتطورة، لا تقبل الانغلاق الأيديولوجي، وتدرك متطلبات العصر الحالى وتطوراته المتسارعة التى ألقت بظلالها على الأيدلوجيات والمرجعيات السياسية التقليدية، لتصبح مكوناتها متغيرة وفقاً لتغيرات الزمان والمكان.
- يعتز القائمون على الحزب بهويتهم المصرية، وبانتمائهم لأول دولة مركزية موحدة فى التاريخ،كما يؤكدون على كونهم جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية الحديثة، والتى تأسست على يد محمد على منذ 1805م، والتى تشكلت شخصيتها عبر العديد من المراحل، بدءا من كفاح عمر مكرم ورفاقه، وحتى ثورة 25 يناير-30 يونية، مرورا بثورة عرابي، وثورة 19، وثورة 52، وغيرها من المحطات الهامة فى تاريخ إعلاء الهوية المصرية ومحاربة التبعية والاستعمار.
رؤية الحزب
قيم ومبادئ الحزب
- الوسطية بمفهوما السياسي والاقتصادى والثقافى والاجتماعي، أي تحقيق التوازن بين قيمة الحرية وقيمة العدالة وبين الأسس التي تقوم عليها الدولة الحديثة وقيم المجتمع الدينية والثقافية.
- الإنسان هو محور النهضة والقيم محفزان.
- التنمية المستدامة هي محور التخطيط لنهضة الوطن.
- العدالة الأجتماعية هي فريضة أساسية.
- العقلانية والمنهجية والتخصصية والعمل الجماعى جميعها شروط للوصول للدولة الحديثة.
- ثقافة الاختلاف وقبول رأى الأخر.
- الايجابية والمبادرة، والإيمان بأن الوطن مسئولية الجميع.
المبادئ والمنطلقات:
- الإنسان هو محور أي نهضة حقيقية، هو حجر بنائها وهو جل اهتمامها، واحترام حقوقه هو اللبنة الأولى في أي عملية إصلاح حقيقة.
- العمل السياسي هو عمل بناء يبتعد عن خطاب التخوين والإقصاء، كما أنه يتسع للجميع من كل التيارات شريطة احترام القانون والدستور والنظام العام.
- العمل السياسي جزء من العمل العام مثله مثل العمل الخيري والعمل التنموي، والوطن يحتاج لتضافر كل هذه الأعمال التطوعية معاَ لبناء نهضة حقيقية.
- التعددية السياسية هي الضمانة الحقيقية لتصحيح مسارات الأمم دون دفع تكاليف باهظة لأنها أساس تداول السلطة.
- الشراكة الجيلية ضرورة لبناء نهضة الأمم .. لأنه بالخبرات والطاقات معاَ يمكن للوطن أن يبنى نهضة حقيقية.
- نرسخ لمفهوم السياسة النظيفة الذى يعلي من القيم الأخلاقية ويقدم مصالح الوطن العليا على أى مكاسب سياسية ضيقة.
- التنمية المستدامة ضرورة قصوى للحفاظ على حقوق ومصالح الأجيال القادمة.
- الحفاظ على البيئة ليس رفاهية، أو عمل ثانوى، بل ضرورة بقاء.
- الموروث الحضاري والثقافي، والقيم الجمالية وتنميتها، جزء لا يتجزأ من أولويات أي أمة تهدف لإحداث نهضة حقيقية.
- التمسك بالقيم الإنسانية العليا من أهم أسس التعايش والسلم الأهلي بين المجتمعات، كما أنهما محفزان لنهضة الأمم.
المنهج
نسعي لتطبيق رؤيتنا من خلال نهج يعتمد على :-
- المؤسسية: تقسيم العمل الحزبى بكفائة واحترافية بين المكاتب والأمانات واللجان الحزبية المختلفة، والإلتزام بحدود صلاحياتها ووظائفها وضوابط علاقاتها ومسارات تفاعلها، دونما تجاوز أو تقصير، دونما تجاوز أو تقصير أو إصباغ العمل داخلها بالطابع الشخصى، وإقرار اَليات للمتابعة واعتماد جودة العمل ومخرجاته.
- التشاركية: نسعى للتكامل والتشارك مع كل الكيانات والهيئات والمؤسسات والمراكز والأفراد فى الدولة والمجتمع، لتحقيق أهدافنا طالما توافرت الشروط والالتزامات الكافية لذلك، إيمانا بأن هذا التكامل والتشارك سيؤدى لسرعة تحقيق أهدافنا وتحسين فرص استمرار نتائجه.
- روح الفريق: نؤمن بقيمة العمل الجماعى وضروة التجانس والتكامل بين أفراد الفريق الواحد وتوافقهم حول الأهداف، كما نؤمن باحترام التخصص، وضرورة بناء الثقة المتبادلة بين أفراد الفريق باعتبارها أحد أهم مقومات النجاح.
- اللامركزية: منح مؤسسات الحزب لا سيما الفرعية منها، أكبر قدر من اللامركزية، كونها تشكل عاملاً هاما فى كفاءة العمل وسرعة تعاطي هذه المؤسسات مع الملفات المختلفة، شريطة الالتزام بالخطوط العامة لسياسة التنظيم وخضوعها الدائم للمتابعة والتقييم.
- الالتزام الحزبى: نعي أنه لا توجد مؤسسة ناجحة، بدون التزام أعضائها بالقواعد والقيم الأساسية لهذه المؤسسة. وفى الأحزاب يكون عبء الالتزام أكبر على أعضائها، فهم مطالبون بالالتزام التنظيمى والالتزام الفكرى، وبدونهما يصعب على أى حزب تحقيق أهدافه، لاسيما وأن أنشطة الأحزاب وفاعلياتها قائمة على التطوع بشكل رئيسى.
- الموضوعية: التزام المنهج العقلانى فى التفكير وبعد عن الهوى والتحيز والتعصب، هو القيمة التي تمكننا من الوصول للقرارات الصحيحة واتخاذ المواقف المناسبة.
- الإيجابية وروح المبادرة: يحتاج أى مجتمع إلى رواد ومبادرون، يحملون الأحلام، ويرسمون الطريق لبقية أفراده لتحقيقها.