الرئيسيةمقالات العدلعبد العزيز الشناوي يكتب: تحرير سيناء .. ذكرى الانتصار وإرادة لا تنكسر

عبد العزيز الشناوي يكتب: تحرير سيناء .. ذكرى الانتصار وإرادة لا تنكسر

في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى غالية على قلوب كل المصريين، وهي ذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض المباركة التي ارتوت بدماء الأبطال، وشهدت على صلابة إرادة شعب لا يعرف الانكسار.

هذا اليوم لا يمثل مجرد مناسبة وطنية فحسب، بل هو تجسيد لملحمة طويلة من النضال، بدأت بمرحلة حرب الاستنزاف التي شهدت إعادة هيكلة الجيش المصري عقب هزيمة يونيو ١٩٦٧ وتخللتها العديد من العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال فكبدته الخسائر ورفعت الروح المعنوية لجيشنا الباسل، ثم جاءت معركة أكتوبر المجيدة التي كسرت جيش الاحتلال وأنهت سيطرته العسكرية على سيناء، ثم كانت سنوات التفاوض والصبر والثبات، حتى تحقق الحلم واكتمل النصر وعادت أرض الفيروز إلى حضن الوطن وانسحب آخر جندي إسرائيلي من سيناء في ٢٥ أبريل ١٩٨٢.

تحرير سيناء لم يكن فقط استرداداً للأرض، بل كان انتصاراً للكرامة، ودليلاً على أن مصر قادرة دائماً أن تحمي حدودها وتصون حقها وتسترد كرامتها، سواء بالقتال أو بالدبلوماسية.

في كل عام، تُحيي مصر هذه الذكرى لتُجدد العهد مع شهدائها الأبرار، وتبعث برسالة واضحة بأن سيناء، بما تمثله من قيمة استراتيجية وتاريخية، كأهم المواقع الحدودية لمصر، وبوابة ربط مصر بالعالم بقاراته وحضاراته، وبؤرة الاتصال بين أفريقيا وآسيا أو بين شرق العالم القديم وغربه. ستظل في القلب والوجدان، وأن التنمية فيها لا تقل أهمية عن تحريرها.

لقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مشروعات قومية كبرى لتنمية أرض سيناء، في مجالات البنية التحتية، والنقل، والإسكان، والتعليم، والصحة، والزراعة، من أجل بناء مجتمع متكامل يُعيد رسم الخريطة السكانية ويضمن فرصاً حقيقية للحياة الكريمة لأبنائها، وبما يؤكد أن مكانة سيناء الاستراتيجية والوطنية بمثابة عقيدة راسخة تعمل عليها مؤسسات الدولة المصرية كافة.

ويظل الشعب المصري، ومعه قواته المسلحة الباسلة، يحملان عقيدة راسخة لا تتغير، وهي أن حماية الأرض واجب مقدس، وأن الدفاع عن الوطن لا يرتبط بزمن أو مكان، بل هو التزام دائم يورّث من جيل إلى جيل. هذه العقيدة تمتد كذلك إلى الحفاظ على وحدة واستقلال القرار المصري، وعدم القبول بتبعية مصر لأحد مهما كانت الضغوط، وعدم قبول التفريط في ذرة من تراب الوطن، أياً كانت التحديات.

وفي ضوء هذه الثوابت، يأتي موقف مصر الدائم من القضية الفلسطينية، والذي يعكس فهماً عميقاً لطبيعة الصراع في المنطقة، ومعرفة واضحة بمن هو العدو الحقيقي، فمصر التي قاتلت لتحرير أرضها، لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

في ذكرى تحرير سيناء، تحية لكل بطل شارك في معركة التحرير، وتحية لكل يد تبني وتعمر على أرض سيناء الآن، فالوطن لا يُبنى إلا بالتضحيات، ولا يُصان إلا بالوفاء.

حفظ الله مصر وشعبها، ورحم الله كل شهداء الوطن الأبرار.

عبد العزيز الشناوي

رئيس المكتب السياسي لحزب العدل #حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏أقلام عدلاوی SHEMUr عبد العزيز الشناوي يكتب: تحرير .سيناء ذکرى الانتصار وإرادة لا !تنكس رئيس المكتب السياسي لحزب العدل പ fooo حزب العدل eladlparty.com‏'‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة