عقد حزب العدل مائدة مستديرة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، وتم تكريم عدد من رموز العمل التطوعي، وقال النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل إن الحزب يحاول أن يسلط الضوء على جيل التغيير، الذي يمثل تلك المرحلة الصعبة بتحدياتها، حيث أن هذا الجيل عاش مراحل بالغة الصعوبة.وتابع رئيس حزب العدل أن نشر ثقافة التطوع تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، مؤكدا على أن التكريم الذي يقوم به الحزب هو تكريم ذو قيمة، لإيصال رسالة للناس أن هناك من يعمل على نشر الإيجابية في المجتمع. وصرح معتز الشناوي، المتحدث الرسمي باسم حزب العدل، ان الشعار الأساسي للحزب ” العدل هو الأمل ” ولقد قامت ثورة ٢٥ يناير بفتح ابواب الأمل للشباب، لذا فأن الحزب يحمل ذلك التحدي مع شباب يؤمنون بالأمل، وبيننا شباب استطاعوا أن يحلموا بدولة مدنية حديثة أساسها الدستور والقانون والمواطنة، بعضهم ضحوا بأرواحهم فى ٣٠/٢٥ والبعض يحاول تحقيق الحلم .. ويجب أن نعمل جميعا على تحقيقه. واضاف الشناوى، ننظر للمستقبل من خلال الحوار الوطني، لكوننا جزء أساسي من الحركة المدنية، نطالب بفتح المجال العام، فى شتى المجالات، ونثمن المبادرات المختلفة كالبرنامج الرئاسي وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ونطالب بتعميم تلك التجارب الناجحة والتجارب المشابهة لتعم الاستفادة لأكبر عدد من المواطنين على اختلاف انتمائاتهم السياسية والحزبية.من جانبه قال حازم الملاح، أمين التنمية المجتمعية بحزب العدل إن الحزب تواصل بشكل كبير مع قيادات فاعلة في المجتمع بالتوازي مع اليوم العالمي للتطوع في ٥ ديسمبرمضيفا أننا هنا للمناقشة حول ثقافة التطوع والتحديات والمعوقات الخاصة به.بينما قال الدكتور يوسف ورداني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر، إن حجم المتطوعين في مصر من حيث الحجم مشكلة حقيقة حيث لا يوجد إحصاء دقيق، فيقدر عددهم ب ٣٪ من عدد السكان، لكن ذلك لا يعبر بشكل واقعي عن حجم العمل التطوعي لوجود عدد كبير من مراكز الشباب والمنظمات والأحزاب وغيرها التي يتم فيها التطوع.وتابع يوجد تطورات إيجابية خاصة بالتطوع حيث أن القانون الجديد الخاص بالجمعيات الأهلية، تحدث في أكثر من باب عن العمل التطوعي، وتحدث ورداني عن بعض مواد القانون خاصة ما يتعلق بعمل الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي وغيرها مما يتعلق بالعمل التطوعي، فهناك إطار قانوني داعم.من ناحيته صرح وليد إمام عضو البرنامج الرئاسي، أن برنامج حياة كريمة قائم بشكل واضح على الشباب المتطوعين، وهناك قاعدة بيانات لهم في تلك المبادرة، حيث يتابع الشباب عملهم بأنفسهم، متابعا أن شباب البرنامج الرئاسي يتطوع ويتابع المشروعات القومية الكبرى مثل مشاريع الإنشاءات والمتعلقة بالثروة السمكية، وغيرها.في ذات السياق أشار محمد الجارحي، مؤسس مستشفى ٢٥ يناير، أن خلفيته من اتحاد الطلاب وبرلمان شباب الجمهورية، والعمل في مؤسسات المجتمع المدني، وأنه لولا المجتمع المدني في مصر كانت ستحدث الكثير من المشكلات، ضاربا المثال بالقطاع الصحي، حيث قام المجتمع المدني بعمل كبير في ذلك الشأن خاصة إلى ق فترة انتشار فيروس كورونا.بينما تحدثت رولا صبحي، رئيسة لجنة التنمية المجتمعية بحزب مصر اكتوبر، أن هناك حاجة لمجال إعلامي تسويقي لكل الناس، لتعريفهم بكافة المبادرات والمؤسسات الخاصة بالتطوع، مثل البرنامج الرئاسي ومبادرة حياة كريمة وغيرها. كما أشار حاتم الروبي، رئيس مؤسسة سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة، إلى أهمية صياغة قانون خاص بالعمل التطوعي، وأضاف أن هناك بعض الجامعات التي اقترحت أن يقوم الطلاب بعمل تطوعي مقابل درجات في التقدير الدراسي. من جانبها أكدت نورا سمير، استشاري تدريب بمؤسسة educate me، على أن هناك مشكلة في عمل المرأة التطوعي في بعض الأماكن خاصة في الصعيد، وعملت مؤسستها على مشروع فرحة للعمل مع المطلقات والأرامل لتقديم الدعم القانوني والمجتمعي، واقترحت أن يكون هناك درجات للطلبة في مختلف المراحل في فترات الدراسة مرتبطة بالعملية التطوعية.من جانبه قدم رامي الجبالي، مؤسس مبادرة اطفال مفقودة، الشكر لحزب العدل على دعوته وتكريمه، وأكد أنه تم إرجاع أكثر من ٣٠٠٠ مفقود في العالم، وهم أكثر من قاموا بإرجاع المفقودين لأهاليهم في العالم، مضيفا أن لديه أداة رقمية للبحث عن الأشخاص المفقودين، وتعديلات الصور الخاصة بهم في أعمار مختلفة حتى يتسنى التعرف عليهم من قبل ذويهم.في ذات السياق أشار باسم الجنوبي، باحث متخصص بالإدارة الثقافية وإدارة المبادرات التطوعية، أنه خريج العمل التطوعي في الأسر الجامعية، وعمل من خلالها على رفع المستوى الثقافي لطلاب الجامعات، في أكثر من ١٠ جامعات، متابع أنه يعمل الآن على مبادرة لدعم اللاجئين في مصر، وهناك تشابه في مشاكل العمل الأهلي في كافة المجالات، ثقافية وطبيا ومجتمعيا وغيره.وأوضح جمال عبدالحميد، عضو نقابة المحامين، أن التطوع أسلوب موجود في كافة فئات الشعب المصري، وأنه من خلال عمله في وزارة الشباب فإن أغلب من يقوم بالمبادرات والبرامج هم شباب متطوعين.بينما أكد أمير سمير، وكيل لجنة التعليم بمنظمة حلف مصر لحقوق الانسان، أن لديه أمل كبير في الغد، بسبب رؤيته المائدة، وأضاف أنه على الدولة أن تركز على بناء الإنسان، مؤكدا أنه عمل على تدشين عدد من المبادرات الخاصة بالتطوع.وتطرقت أسماء يوسف، عضو البرنامج الرئاسي، إلى أن الجامعات تفتتح أقسام للذكاء الاصطناعي لدفع التطوع الرقمي، والتطوع الرقمي موجود لكنه غير واضح حاليا، وهناك قاعدة بيانات متخصصة للمتطوعين، في الوزرات، ولم يتم الربط بينها إلا في حدود.من جانبها تحدثت أميرة مجاهد، مؤسس مبادرة القهوة البحرية ومبادرة فنجان دانتيل، عن أنها مسؤولة عن قهوة ثقافية (القهوة البحرية) على السوشيال ميديا، وانتشرت في فترة الإغلاق أثناء فترة كورونا، وأضافت أن هناك مبادرة فنجان دانتيل لدعم المرأة للاستشفاء بالفن، وتابعت أن ثقافة الاستشفاء بالفن غير منتشرة في الوطن العربي، لكنه اثبت فعاليته عبر كثير من الدراسات، مؤكدة على أهمية وجود منصة رقمية تعتبر إعلام بديل لنشر الثقافة والوعي، فالمنصات الرقمية تعمل على الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.في ذات السياق أشارت مرام سعيد، أول محكمة دولية في مصر والوطن العربي وافريقيا لكمال الاجسام، إلى المشاكل التي تواجهها في التطوع فذكرت “سعيد” أن أبرزها يتمثل في عدم وجود تقدير وشكر لها من الجهة التابعة لها، أو التي تعمل بها، وأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على المتطوع بشكل عام.فيما أضافت سعاد حسين، مدير جمعية حواء المستقبل، عن اعتزازها بتجربة حياة كريمة، وأضافت أن هناك تصنيف للجمعيات الأهلية وفقا لمجالاتها، وبدأت حسين عملها الأهلي في منطقة المنيرة الغربية، وأكدت على أن جميعة حواء المستقبل لها تجربة تدرس في العمل التنموي خاصة ما يتعلق بالمناطق العشوائية. وعبر محمد محسن، حكم دولي في كمال الأجسام عن رؤيته لتغيير النظرة حول كمال الأجسام، وأنه قام بتدشين مبادرة (مستقبل مصر بدون سمنة) لنشر الوعي الخاص.واختتمت اجلال النزهي، أمينة التدريب والتثقيف بأمانة الحزب في الإسكندرية العدل، قائلة إننا نحتاج لنشر ثقافة التطوع في النشء، وأكدت على رؤيتها في وجود فجوة في القوانين الخاصة بالعمل التطوعي وما بين العمل على الأرض من جانب الأفراد والمؤسسات التي تعمل على الأرض.