الرئيسيةمقالات العدلأنطونيو القس دانيال يكتب: الوطن .. المواطن .. المواطنة

أنطونيو القس دانيال يكتب: الوطن .. المواطن .. المواطنة

كثيرًا ما تحدثنا عن المواطنة، ولكن يظل الحديث غير مكتمل، ومن منظور أقرب إلى حقوق الأقليات منه إلى حقوق المواطن والمواطنة الحقيقية.

وهذا ما دفعني للحديث حول .. ما هي المواطنة؟ وما هو الوطن؟ ومن هو المواطن؟

الوطن هو المكان الذي يولد فيه الإنسان، وله تاريخ وحضارة وحدود جغرافية ومصالح مشتركة. ينمي ذلك شعور انتماء المواطنين إليه، ويزيد هذا الانتماء أو ينقص حسب الحماية التي يقدمها الوطن للمواطن، وهذا أمر سنتطرق إليه لاحقًا.

المواطن هو كل فرد يتمتع بكافة الحقوق، سواء كانت مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو حقوق التضامن، في الدولة التي ينتمي إليها.

المواطنة هي كل ما سبق. بالفعل، هي الإجابة الكاملة لما سبق ذكره؛ فالمواطنة تأتي من شعور ويقين المواطن بأن الوطن يحميه ويكفل له كافة الحقوق بمساواة كاملة، دون محاباة أو تمييز أو تفريق على أي أساس، سواء ديني أو عرقي أو جغرافي أو اجتماعي. الكل أمام القانون سواء، وهكذا ينمو شعور المواطنة.

أما تمييز المجتمع لصالح أصحاب السلطة مقابل آخرين لا يملكونها، أو تمييز أصحاب ديانة أو طائفة معينة مقابل آخرين مختلفين، أو حظر مناطق على شريحة من المواطنين لصالح شريحة أخرى، أو حظر مناصب على فئة من المواطنين لصالح فئة أخرى، فإن كل هذا يقلل من شعور المواطن بالمساواة. وينتج عن ذلك ضعف الانتماء، مما يؤدي إلى ابتعاد المواطن عن وطنه وعدم المشاركة في بنائه. هذا، بدوره، يؤدي حتمًا إلى ضعف المجتمع وانهيار الوطن.

#حزب_العدل#صوت_الطبقة_المتوسطة#العدل_هو_الأمل

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة