كما يدور سجال دائم بين أحزاب الأغلبية والموالاة من طرف وأحزاب المعارضة من طرف أخر ، يدور سجال وخلاف دائم بين أطياف المعارضة بأنواعها وأيدلوجياتها والتي يمكن ان تصنف من وجهة نظر معارضة من أجل المعارضة ومعارضة إصلاحية .
ويدور السجال هنا حول معني المعارضة وهدفها فالمعارضة تعني بالمشكلات وطرحها على العامة وعلى المجالس النيابية إن أمكن مع عدم تقديم حلول بدعوي أن الحل يجب ان يأتي من الحاكم أو الجهة التنفيذية وإلا ترحل .
أما المعارضة الإصلاحية فهي تعني بتقديم المشكلات مصحوبة بحلول وخطط وتدابير والهدف الفارق هنا هو الحل السريع وليس إظهار فشل الجهات التنفيذية .
ولكن ذلك يلزمه توافر محللين وخبراء في شتي المجالات التي تخص نظم الحكم والإدارة ومناحي إهتمامات المواطن المختلفة .
وبشكل أكثر تفصيلاً ان ابتعاد أحزاب المعارضة عن المشهد السياسي يصاحبه دوماً إبتعاد عن الشارع وعن المواطن وإحتياجاته ورغباته ، ولسد ذلك العجز المعلوماتي يجب أن تكون أحزاب المعارضة جاهزة بكوادر متخصصة في ملفاتها الوطنية ، عندما تسنح لها الفرصة بالتغيير أو التعبير عن رؤيتها تقدمها كمشكلات مصحوبة بحلول ورؤي.
والشاهد إذا كانت المعارضة السياسية تطمح لتغيير السلطة فقط فهي تعمل علي إثبات (عدم الفاعلية السياسية) للسلطة القائمة، على حين أن المعارضة السياسية الإصلاحية تطمح لتطوير وإصلاح نظام الدولة والقوانين المنظمة لحياة المواطنين وسياسات الدولة الخارجية والداخلية ، وتؤجل طموحه وجودها في السلطة لوقت لاحق .
وهنا تبرز أهمية تدريب وتطوير مهارات أعضاء الأحزاب وتأهيلهم للتمكين السياسي وصقلهم بالمهارت السياسية العامة التي تخص أي سياسي والمهارات الخاصة التي تمس الملف الذي يديره ويتعامل به في حزبه ( إقتصادياً ،سياسياً ، تنظيمياً ، وغير ذلك )
العبرة : عندما تجرؤ على تقديم نفسك في صفة البديل السياسي يجب أن تكون مستعد لدورك تماماً.
أحمد صبره| يكتب:
المعارضة الإصلاحية …. معارضة بعلم
مقالات ذات صلة